لأنَ المساءَ لنا وحدنا وأنَ الثباتَ علي الشيء من رابع المستحيلْ وأنّ طباعَ القبيلةِ أن تضبط النفس حين يشنّ العدوُ هجوماً ويسقط ألفَ قتيلْ النفسُ في المفجعات؟ وكم تضبط كرامة تلك القبيلةِ راقدة في سُباتْ لأنّ بناتَ القبيلةِ في السرّ غيرَ العَلنْ ففي حاضر القوم ك المؤمناتْ وفي السرّ ك المومساتْ وأنّ بناتَ القبيلةِ مارسنَ فن الهوي المستحيلْ وفوقَ المنابر يُلعنُ فعلُ بناتِ القبيلة ويغتلنَ دونَ دليلْ كأنّ الهوي موبقة وكم تتدلي لمن يثبتُ الحبّ في حقها المشنقة؟ البغي؟ لماذا تساوي القبيلة بين التي قد أحبت وبين تحدّ علي من أحبت وتعفوَ في السارقة؟ وب الظنّ وحدهُ يلعنُ فعلُ بناتِ القبيلة تطولُ السهامُ الأبَ الغافلَ، الآثمَ، النائمَ ، الظالمَ ، المجرمَ وكم تستريحُ القبيلة حين تحبّ (أليس) فتيّ مسلما؟ فكيفَ إذا ما أحبّت (رقية) - من نظرةِ - (مكرمَ)؟ لأنّ المساءَ لنا وحدنا أحبّكَ حين نكونُ علي موعدٍ في المساءْ أحبّكَ حينَ تجيءُ إلي غرفتي آمِنا يَسّاقط العطرُ في الساعةِ الثامنة.. يطيفِكَ تعالَ حبيبي وسَلْ عنكَ عندي فما كنتُ أخفي غدا مُعلنا سَل العطرَ عنكَ أباجورتي، هاتفي، صورتي المدرسية مستحضرَ الزينةِ البارسيّ ، سيشهدُ كلّ الحضور علي حُب تعالَ ولا تخشَ شيئاً أبي ليسََ ربّاً ليعلمَ ما في الصدورْ ولا يلمحُ الطيفَ أو يسمعُ الهمسَ حينَ يفيضُ الشعورْ أبي يستحيلُ عليه اكتشافْكَ في غرفتي العطورْ وانَكَسرّ انبعاثِ سأخلعُ عني ثيابي وارسمُني في خيالِكْ علي حائطِ الغرفةِ الموصدة أريكَ قوي الفرس الشاردة سأخلعُ عني ثيابي لأشتاقَ دِفئك في ليلةٍ باردة لأنّ المساءَ لنا وحدنا سأهَربُ من واقع مؤلم وأبحثُ - في السرّ - عن عالمي لأنّ المواثيقَ لم تَعْدُ إلا - علي السطح - واجهة للقبيلة تفاخرُ أمثالها كلّ عامْ فيخرج تقريرُها في تمامْ الأرض حِلّ دمي وأمّا علي