الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى بحضور د. على عبدالعال واللواء عباس كامل أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير تجاه دعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء علي العناصر والتنظيمات الإرهابية، واحترام السيادة الليبية والحفاظ علي وحدة أراضيها، وتعزيز تماسك مؤسساتها الوطنية وحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي. وشدد السيسي علي تقدير مصر ودعمها لدور عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمجلس باعتباره المصدر الرئيسي للشرعية الفعلية في ليبيا، وشدد علي أن إرادة الشعب الليبي هي الارادة المقدرة والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة، وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب الليبي الشقيق علي التغلب علي التحدي الكبير الذي يواجهه، والمتمثل في إعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس بقصر الاتحادية مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب برئيس مجلس النواب الليبي، وأشار إلي الأولوية القصوي التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلي الشقيقة ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً. وأوضح المتحدث الرسمي أن عقيلة صالح أطلع الرئيس علي مستجدات الأوضاع علي الساحة الليبية، وأعرب عن تقديره للدور المصري البالغ الأهمية في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، وذلك في ظل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالدعم المصري لجهود المؤسسة العسكرية الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة في ليبيا، سعياً نحو تهيئة المناخ المطلوب للتوصل إلي حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة والكريمة. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أكد الدور المحوري الهام لمجلس النواب الليبي وكافة المؤسسات الوطنية الليبية لإعلاء المصلحة العليا لدولة ليبيا والحفاظ علي وحدة ترابها الوطني، لا سيما من خلال تسخير نقاط القوة والمميزات النسبية التي تتمتع بها ليبيا من موارد طبيعية وبشرية، وأعرب عن استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين علي تسوية الأزمة الليبية، انطلاقاً من مبادئ السياسة المصرية القائمة علي التعاون والبناء والتنمية وتحقيق مصلحة الشعوب والأجيال القادمة واحترام قيم ومبادئ حسن الجوار.