تصاعد الدخان من إحدي الناقلتي ارتفاع أسعار البترول وتراجع البورصات إيران تصف الحادث بالمريب والاتحاد الأوربي يدعو لضبط النفس في تصاعد جديد للتوتر في منطقة الخليج، تعرضت ناقلتي نفط لهجوم صباح أمس في خليج عمان بين الإمارت وإيران وتم إجلاء طاقميهما، في ثاني حادثة غامضة ضد ناقلات نفط في غضون شهر بالمنطقة الاستراتيجية. وقالت أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة لوكالة رويترز إن إحدي الناقلتين ترفع علم جزر مارشال وتدعي »فرنت ألتير»، بينما الناقلة الثانية تدعي »كوكوكا كاريدجس» وترفع علم بنما. وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي الذي تستضيفه البحرين أنه تلقي نداءي استغاثة منفصلين صباح أمس من الناقلتين. وأكد الأسطول أن سفن البحرية الأمريكية منتشرة في المنطقة وتقدم المساعدة. وطالب مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني بتوخي »الحذر الشديد» وأصدر »حالة التأهب» قائلا إنه يجري تحقيقا في الأمر. وأعلنت السلطات البحرية النرويجية أن ناقلة النفط »فرونت ألتير» المملكومة لمجموعة »فرونتلاين» النرويجية تعرضت لهجوم وسمعت ثلاثة انفجارات علي متنها، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم. ودعت إلي توخي الحذر واليقظة في المنطقة والبقاء بعيدا عن المياه الايرانية حتي إشعار آخر. ونفت المجموعة غرق السفينة المشتعلة في الخليج مشيرة إلي تعرضها للاستهداف مرتين خلال 3 ساعات. وقالت شركة »سي.بي.سي» الحكومية التايوانية لتكرير النفط إن الناقلة »فرنت ألتير» تستأجرها الشركة لجلب وقود من الشرق الأوسط وكانت تحمل 75 ألف طن من النفتا وهو أحد المحروقات السائلة القابلة للاشتعال عندما »أصابها طوربيد فيما يبدو». وفي سنغافورة، أعلنت شركة »بي.إس.إم شيب مانجمت» المشغلة للناقلة »كوكوكا كاريدجس» اليابانية أن الناقلة تعرضت لأضرار بجانبها الأيمن جراء حادث أمني وانه تم إنقاذ أفراد طاقمها المكون من 21 بحارا وقد أصيب أحدهم. وقالت الشركة إن الناقلة كانت علي بعد 70 ميلا بحريا من الامارات و14 ميلا بحريا من إيران. وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية »إرنا» إن البحرية الإيرانية قامت بإنقاذ 44 بحارا من الناقلتين وتم نقلهم بواسطة البحرية الإيرانية إلي ميناء جاسك. وقالت الوكالة إن الحادث الاول وقع علي بعد 25 ميلا بحريا من بندر جاسك علي متن »فرنت ألتير» وتنقل حمولة من الميثانول من قطر إلي تايوان، مشيرة إلي ان 23 بحارا كانوا علي متنها قفزوا في المياه. وأوضحت الوكالة إن الناقلة الثانية كانت علي بعد 28 ميلا من جاسك وكانت متجهة من السعودية إلي سنغافورة وتحمل شحنة من الميثانول وعلي متنها 21 بحارا. ونفي مسئول يميناء إيراني غرق إحدي الناقلتين وقال إنه تم إخماد النيران في »كوكوكاكاريدجس» وسيعود طاقمها إليها بعد الانتهاء من إجراءات السلامة في حين لا تزال النار مشتعلة في الناقلة الثانية. وسارعت إيران إلي التنديد بالهجومين، معتبرة أنهما »مثيران للشبهات». ووصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الهجوم ب»المريب» لتزامنه مع زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلي طهران ودعا إلي حوار إقليمي لتجنب التوتر. وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي إن طهران مستعدة لتعاون أمني إقليمي لحماية الممرات المائية الاستراتيجية. وفي الكويت، أكدت شركة ناقلات النفط الكويتية التي تديرها الحكومة أن ناقلاتها تمضي بشكل طبيعي بعد الهجمات. وأضافت أنها مستعدة لأي طارئ وأنها اتخذت جميع الاجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة عمليات أسطولها. وبعد الهجوم، صعدت أسعار النفط إلي 4% في الأسواق العالمية، وتراجعت البورصات الخليجية. دوليا دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلي تفادي الاستفزازات بالمنطقة ولاتخاذ أقصي درجات ضبط النفس. وقالت إن المنطقة لا تحتاج إلي أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر. وأعربت بريطانيا عن قلقها الشديد إزاء الأحداث وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن لندن علي علم بتقارير عن استهداف الناقلتين بهجمات مريبة بالخليج. وأضاف أنها تسعي للوقوف علي حقيقة ما حدث علي وجه السرعة. وقال وزير التجارة الياباني هيروشيجي سيكو أن واحدة من ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم قرب مضيق هرمز يابانية.