لم يكن الشهيد الملازم اول عمر القاضي ورفاقه يخشون الموت.. ذهبوا الي سيناء كرجال لا يعرفون معني للخوف.. يدركون جيدا انهم يواجهون عدوا خسيسا.. لا يعرف المواجهة وجها لوجه.. استبسل القاضي وجنوده في الدفاع عن الكمين.. ولم ينس عريس مصر الشاب ان يرسل رسالة الي والدته تؤكد انه مات رجلا ولم يهرب.. وثأرت وزارة الداخلية لدماء شهداء الواجب قبل أن تجف هذه الدماء الطاهرة التي باتت تحرس في سبيل الله وتواجه تنظيما دوليا ولد بمباركة ودعم قوي دولية واجهزة مخابرت. ملايين المصريين تأثروا بالحادث وبكوا الشهداء.. والبعض نشر بحماقة او بغفلة او بتعمد لقطات بثتها الجماعات الارهابية للحادث دون ان يدركوا انهم تحولوا الي »مرسال» للإرهابيين الذين لم يهمهم سوي بث الحادث لاستعراض قوتهم وهزيمة الروح المعنوية لرجالنا من الشرطة والقوات المسلحة في سيناء.. ورفع الروح المعنوية لتنظيمهم المشوه بعد ان تلقي مئات الضربات التي اجهزت علي معظم مقدراته. نشر مقاطع الفيديو يعيد الي الاذهان هذا التنظيم الذي لم تستطع دول ان تسيطر عليه.. وفعلها جيشنا الباسل.. بعد ان حاصر رديف الارهابيين حتي استنجدوا بقيادتهم للهروب من حصار الجيش المصري. ما لم يفكر في احد من المصريين الذين اصابهم الحزن من الحادث ان اجهزة الامن المصرية واقصد الشرطة المصرية والقوات المسلحة وكافة اجهزة الاستخبارات الوطنية.. نجحت في تقليص هذه الحوادث التي كنا نسمع عنها يوميا مرات ومرات.. فلم يكن يمر اسبوع دون العديد من الفيديوهات التي ترصد العمليات الخسيسة التي تقوم بها قوي الشر. والان نادرا ما نسمع عن حادث ارهابي لأن قواتنا نجحت في تجفيف منابع التموين والتمويل للإرهابيين وحاصرت اوكارهم.. فلم يجدوا امامهم سوي بعض العمليات اليائسة لإظهار انهم لازالوا علي قيد الحياة.. أرادوا ان يغطوا علي اخفاقاتهم وخسائرهم اليومية في الافراد والعتاد بعملية خسيسة ولكنهم لم يهنأوا بالاحتفال بنتائجها.. لم يمر اليوم حتي استطاعت اجهزة الامن بالشرطة المصرية من تحديد طريق هروب الارهابيين وداهمت احد اوكارهم وقضت علي العشرات منهم ليصبحوا عبرة لزملائهم المخدوعين.. والذين تركوا اسرهم تحت مسمي الجهاد.. دون ان يفكر احدهم لماذا لم يقنعه شيخه الضال ان الجهاد لا يكون في بلده.. ضد مسلمين.. ورغم انفهم.. لا يملك مخلوق ان يكفر هؤلاء المسلمين ويستبيح دمهم.. فالارهابيون هم الذين سيقفون امام الله ويصيبهم الخزي من اراقة دم مسلم في أقدس وأطهر الاوقات في نهاية شهر رمضان.