تعد الانتخابات الأوروبية ثاني أكبر انتخابات ديمقراطية في العالم بعد الانتخابات الهندية حيث توجه إليها ما يعادل من 400 مليون ناخب من 28 دولة لانتخاب 751 عضوا في البرلمان الأوروبي لمدة خمس سنوات وتجري الانتخابات من 23-26 مايو ويبداء البرلمان دورته الجديدة من 2 يوليو وإذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيصبح عدد أعضاء البرلمان 705 أعضاء وهم صوتُ المواطن الأوروبي، وتعتبر المشاركة في هذه الانتخابات هي مشاركة فعلية في صنع قرارات الاتحاد الأوروبي. معظم الدول الأعضاء توجهوا اليوم للتصويت بينما توجه الناخبون في كل من هولندا والمملكة المتحدة إلي صناديق الاقتراع الخميس الماضي وبعض الدول قد توجهوا يوم الجمعة والسبت. تستخدم دول الاتحاد الأوروبي أنظمة تصويت مختلفة يتوجّه المواطنون الأوروبيون مطلعَ الصيف القادم إلي صناديق الاقتراع في بلدان الاتحاد الأوروبي ال 27 لانتخاب 705 أعضاء للبرلمان الأوروبي لمدّة خمس سنوات، يقضي خلالها النوّابُ أوقاتهم بين مقري البرلمان في ستراسبورج وبروكسل. في الانتخابات البرلمانية الأوروبية تختلف آليات التصويت من دولة لأخري فهناك دول تستخدم طريقة التمثيل النسبي وهناك دول تستخدم طريقة القائمة المفتوحة وهناك دول أخري تستخدم القائمة المغلقة. وتتوزع مقاعد البرلمان علي الدول الأعضاء بطرق مختلفة فالاتحاد الأوروبي فيه دول كبري مثل ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 82.8 مليون نسمة ممثلة في البرلمان الأوروبي ب 96 عضواً، كما توجد في التكتّل دول صغيرة كمالطا التي يبلغ عدد سكّانها 475 ألف نسمة، وحصتها في البرلمان 6 أعضاء فقط. ويعتبر البرلمان الأوروبي الذي أسس لأول مرة عام 1979 المشارك الأساسي في سن والمصادقة علي قوانين الاتحاد الأوروبي، وممارسة السلطة التشريعية، كما يلعب دور الرقابة الديمقراطية في مواجهة مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويمارس الإشراف السياسي أيضا علي جميع مؤسسات التكتل. والإشراف علي أعمال المجلس الأوروبي، والمصادقة علي ترشيح المفوضين ويمتلك حق سحب الثقة من مجلس الاتحاد. كما يشترك البرلمان مع المجلس الأوروبي في وضع الموازنة، ويمكنه أن يقوم بتغييرات تطول الإنفاق العام للاتحاد، ويتمتع بالحق النهائي للمصادقة علي الميزانية. يضم البرلمان المنتهية ولايته ثماني مجموعات سياسية تعكس توجهاتهم السياسية وتمتد من الحزب اليميني المتطرف لمارين لوبان إلي تحالف اليسار الراديكالي لرئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ويعد حزب الشعب الأوروبي أكبر كتلة في يمين الوسط ويمثله أنجيلا ميركل وجان كلود يونكر ويأتي حزب الاشتراكيين والديمقراطيين والذي يمثله رئيس الوزراء الإسباني المنتخب حديثاً بيدور سانشيز في المرتبة الثانية وجيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني ويعد أعضاء البرلمان الأوروبي في حزب بريكست هم أعضاء في مجموعة أوروبا للحرية والديمقراطية المباشرة بقيادة نايجل فراج ويجلس المحافظون البريطانيون في مجموعة المحافظين والإصلاحيين في أوروبا.