اكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة انه تم إعداد عدد من النصائح لمجابهة الارتفاعات الحادة فى درجات حرارة الجو للحفاظ على القطعان ومقاومة الإجهادات الحرارية، والتى تؤثر سلباً على معدلات أداء الحيوان والدواجن , بل ربما تصل إلى معدلات نفوق اما بالنسبة للعنابر والحظائر التي تعمل بالنظام المغلق («losed System )يراعي التأكد من عمل أجهزة التبريد بكفاءة حيث يراعي هدم زيادة نسبة الرطوبة داخل العنابر أو الحظائر حيث أنه مع إرتفاع درجات حرارة الجو المحيط بالحيوان أو الطائر , تزداد درجة حرارة الجسم، وطبقاً لقوانين الطبيعة حيث تنتقل درجات الحرارة من الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة فى هذه الحالة) إلى الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر), من خلال ثلاث وسائل للتبادل الحرارى وهى (التوصيل، الحمل، الإشعاع). وفى إتجاه واحد من الأعلي إلي الأقل والحيوانات ذات الدم الحار مثل الحيوانات والدواجن (وهى الحيوانات التى تحتفظ بدرجة حرارة ثابتة فى أجسامها بصرف النظر عن درجات حرارة البيئة المحيطة) لها ميزة عكس قوانين الطبيعة وهى أن تنتقل الحرارة من الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر) إلى الجسم الأعلى درجة حرارة ( البيئة المحيطه)، حتى يحافظ الحيوان على درجة حرارة جسمه ثابتة ويستطيع أداء وظائفه الإنتاجية والتناسلية والفسيولوجية على الوجه الصحيح، ويتأتى ذلك عن طريق خاصية التكثيف والتبخير من خلال عملية العرق، والتبخير أو النتح بخروج بخار الماء من الجسم مع عمليات الزفير أثناء عمليات التنفس . واضاف رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة حيث أن المياه الموجودة فى جسم الحيوان والدواجن تشكل من 60-80% تقريباُ (على حسب النوع والعمر والحالة الفسيولوجية) حينما تتحول إلى بخار ماء فإنها تستمد قدر كبير من الحرارة من داخل الجسم ( وهذه حكمة الله تعالى فى وجود هذه النسبة الكبيرة من المياه فى جسم الكائنات الحية) ولكن يجب أن تكون البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان أو الطائر هنا جافة قدر الإمكان وغير مشبعة ببخار الماء حتى يسهل من عمليات خروج الماء من الجسم سواء عن طريق النتح وبخار الماء الخارج مع التنفس أو عن طريق تبخير العرق حيث تصنف الحيوانات والدواجن إلى نوعين من ناحية التخلص من درجات حرارة الجسم الزائدة وهى الحيوانات التى تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق العرق ... والتبخيروحيوانات التي تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق النتج أو بخار الماء الخارج مع زفير التنفس من ثم فيجب عدم الإسراف فى إستخدام المياه داخل العنابر فى الأجواء الحارة سواء رش الأرضيات أو الحوائط أو الغسيل لأن ذلك يُزيد من الإجهاد الحرارى على الحيوان أو الطيور، كنتيجة لتشبع جو العنبر ببخار الماء و فى الأجواء الحارة يزداد نهجان الحيوان أو الطائر ليتخلص من كميات أكبر من بخار الماء التى تسحب معها قدر من حرارة الجسم ... ومع زيادة معدلات التنفس تخرج كميات من ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير - الأمر الذى يجعل دم الحيوان حامضى .. والذى يصبح لزج - مما يسهل من تجلطه فى الشعيرات الدموية الدقيقة ويسبب الموت المفاجئ .. أو خلل وظيفى ، وبالتالى فأن إضافة نصف جم من بيكربونات الصوديوم ( كربوناتو ) إلي كل لتر ماء شرب يعادل من حموضه الدم و يساعد من سيولة الدم ويمنع لزوجته كذلك فإن إضافة ربع قرص أسبرين إلي كل لتر من ماء الشرب يساعد على سيولة الدم ويمنع تجلطه أو إضافة فيتامين (ج) إلي مياه الشرب بالجرعات المقررة ، يعمل على طرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائى الضارة ، و التى تزيد فى الأجواء الحارة و تجنب التغذية خلال الأجواء الحارة حيث أن تقديم العلائق المركزة خلال الأجواء الحارة يزيد من معدلات التمثيل الغذائى .. والذى يستتبعه إنبعاث طاقة وحرارة زائدة ، وبالتالى زيادة الإجهادات الحرارية على الجسم كما أن تقديم الأعلاف والعلائق المركزة خلال ساعات النهار الحارة .. إلي الحيوانات والدواجن والتي تكون شهيتها منخفضة يجعلها تلتقط كميات قليلة عن مقرراتها الغذائية طوال اليوم .الأمر الذي يجعل الحيوان أو الطائر غير قادر على الإستفادة من مقررة الغذائي بالكامل حينما تتحسن الظروف الجوية وفى حالة إستخدام وسائل تبريد يجب أن تكون مرتفعة أعلى من مستوى الحيوان أو الطائر لأن الهواء البارد ثقيل الوزن وبالتالي ينزل على الحيوان أو الطائر فيستفيد منه و تجنب الإفراط فى التعامل مع الحيوان أو الطائر والأمساك به والإزعاج قدر المستطاع خلال ساعات النهار الحارة ,, وكذلك يمنع التحصينات .. أو الحقن .. الإ فى الظروف الإضطرارية كما لا يستحب إجراء التلقيحات طبيعة كانت أو إصطناعية خلال ساعات النهار الحارة ويجب تأخيرها إلي ما بعد إنكسار الموجة الحارة بعدة ساعات وليست بمجرد إعتدال الجو