ترامب خلال إلقائه خطابا قبل مغادرته لولاية بنسلفانيا »صورة من أ ف ب« أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت مجددا بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجرانجنوب السعودية بطائرة بدون طيار مفخخة، بعد ساعات من هجوم آخر استهدف مكةالمكرمةوجدة والطائف. وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن الميليشيات تواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي من خلال استهدافها المرافق المدنية والمدنيين. وحذر بأشد العبارات الميليشيات من أنه سيكون هناك وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة. جاء الهجوم بعد ساعات من تدمير الدفاعات الجوية السعودية صواريخ استهدفت مكةالمكرمةوجدة والطائف وجاء اطلاقها بعد نحو أسبوع من استهداف محطتي نفط تابعتين لشركة »أرامكو» بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بطائرات بدون طيار وتعرض4 سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة سواحل الأمارات لاعتداءات تخريبية. وعلي صعيد التوترات بين واشنطنوطهران، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته السابقه بإن إيران ستواجه »قوة هائلة» في حال حاولت فعل أي شيء ضد مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، مضيفا أنها أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن. وأضاف ترامب قبل توجهه إلي بنسلفانيا أنه لا يزال مستعدا لإجراء محادثات مع إيران »عندما يكونون مستعدين». من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس إن ترامب اتخذ قرار تعزيز الوجود العسكري بالشرق الأوسط لردع إيران، وليس لشن حرب. ودعا ماتيس- الذي يزور العاصمة الإماراتيةأبوظبي- خلال مقابلة مع شبكة سكاي نيوز دول المنطقة لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة إيران، ودفعها لتغيير »سلوكها التدميري».علي صعيد متصل، كشف موقع »واشنطن إجزامينير» الأمريكي أن الصاروخ الذي سقط في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد الأحد الماضي من نفس الطراز الذي تروجه إيران وتستخدمه الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. وأكد الموقع أن السلطات اليمنية كانت قد ضبطت شحنة صواريخ من نفس النوع قبالة سواحلها علي متن سفينة إيرانية عام 2013. وفي فرنسا، أكد وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن أوروبا لن تخضع لتحذيرات إيران. وقال إن الأوروبيين يواجهون ضغوطا هائلة من أمريكا بسبب آلية التجارة مع إيران وأن التهديدات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع القوي العالمية لا تفيد فيما يتعلق بهذا الأمر. وعلي الرغم من إصرار طهران علي أنها لا تريد حربا، إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن الوضع الحالي غير ملائم للحوار وخيارنا هو المقاومة فقط، مشيرا إلي أنه يفضل الدبلوماسية لكن في ظل الظروف الراهنة فهو لا يقبلها. وطالب روحاني بالحصول علي صلاحيات تنفيذية موسعة يطلق عليها »زمن حرب» للتعامل مع الضغوط التي تتعرض لها طهران، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. من جانبه، حذر المندوب الإيراني لدي الأممالمتحدة »مجيد تخت روانجي» من اندلاع أزمة إقليمية إن لم يتم احتواء الوضع الخطير الحالي، مؤكدا أن بلاده لا تسعي للحرب لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها. قال روانجي في رسالة وجهها للسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن الأوضاع الأمنية في الخليج محفوفة بالمخاطر.