لم أكن في يوم من الأيام متعاطفا مع أي من أندية الهيئات والشركات لأن وجودها في الدوري الممتاز جاء علي حساب أندية عريقة في اللعبة الشعبية الأولي مثل الترسانة والأوليمبي والمنصورة والشرقية ودمياط وشبين ودمنهور وحتي طنطا الذي يظهر علي استحياء ثم يعود لدوري المظاليم!! المشكلة تكمن في القدرات المادية فالمقارنة ظالمة بين الأندية الجماهيرية بإمكانياتها المحدودة والأندية الممثلة للهيئات أو الاستثمارية ولهذا نجد كل موسم وجها جديدا.. يحجب الفرصة عن ناد جماهيري حتي وصل التهديد لأندية مثل الاسماعيلي والمصري بسبب قلة الامكانيات فتضطر لبيع لاعبيها المميزين للاستمرار في الصرف علي الفريق. لكن تجربة نادي الداخلية من التجارب التي تحتاج للدراسة بعد أن أكد لي الكابتن علاء عبدالعال المدير الفني المستقيل أن الفريق لم يحصل علي دعم من ميزانية الوزارة منذ قيام ثورة يناير 2011 والدعم يتم عن طريق الشركة الراعية وعائد بيع بعض اللاعبين للأندية الأخري ونجاح الجهاز في اكتشاف عدد من اللاعبين الموهوبين الذين ساعدوا الفريق علي البقاء في الدوري طوال السنوات الماضية وبيع بعضهم ليدر دخلا علي ميزانية الفريق.. الداخلية قادر علي العودة من جديد إذا توافرت النية والرغبة والعمل أيضا بالحفاظ علي قوام الفريق مع دعم ببعض العناصر تحت قيادة واعية مثل الكابتن ضياء عبدالصمد وهو آخر أبناء جهاز الشرطة ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق وقيادته له في مباراة الاسماعيلي التي خسرها بهدفين ثم المواجهة الأخيرة مع المصري تجعله يضع يده علي نقاط القوة والضعف في الفريق ليبدأ الموسم الجديد برؤية واضحة وفق الأهداف والتكليفات المطلوبة وهل هي العودة من جديد لدوري الأضواء أو الاكتفاء بمجرد التواجد في الدرجات المختلفة للدوري.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة..