تطوير مستمر باستاد الإسكندرية من أجل استقبال امم أفريقيا تطوير القاعة الملكية وغرف خلع الملابس والحكام.. ومنظومة جديدة للري بجدران تزينها منحوتات ذهبية عن الألعاب الأوليمبية، و10 بوابات أشهرها بوابة "الماراثون"، يقبع إستاد الإسكندرية الذي صممه المعماري الروسي "نيكوسوف" في العام 1929، كقطعة من روما وسط الحي اللاتيني، أقدم أحياء عروس البحر المتوسط. وبمرور نحو 90 عاما، علي تشييده، يشهد إستاد الإسكندرية حركة لا تتوقف علي مدار اليوم، لتطوير وتزيين الإستاد الذي تحوي بوابته الشرقية جزءًا من أسوار الإسكندرية الإسلامية القديمة، استعدادا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية.. وفي جولة ميدانية، رافقنا خلالها الدكتور شريف سعد، مدير إستاد الإسكندرية، رصدت "الأخبار" حجم الانجاز لإتمام أعمال تطوير الإستاد العريق في الموعد المحدد قبل انطلاق "كان 2019" في يوليو المقبل. المباراة الأولي "هنا جلس الملك فؤاد ليتابع أول مباراة علي أرض الإستاد بين ناديي الاتحاد السكندري والقاهرة وانتهت بفوز الاتحاد بهدف نظيف".. يشير مدير إستاد الإسكندرية إلي المقصورة الرئيسية بينما يواصل عمال شركة المقاولون العرب العمل دون توقف. وتابع "سعد":"إستاد الإسكندرية صاحب أفضل نجيلة بين أرضية الملاعب المصرية المرشحة لاستضافة مباريات بطولة الأمم الأفريقية"، موضحا أنه لا يتم الاستعانة بشركات لصيانة أرضية الملعب كباقي الملاعب بل يقوم موظفو وعمال الإستاد بهذا العمل ما يوفر نحو 900 ألف جنيه سنوياً. منظومة جديدة للري وأشار مدير إستاد الإسكندرية إلي أن أعمال التطوير تشمل عمل منظومة جديدة لري"النجيل" والذي جري تجديده عام 2017 مع الاحتفاظ بالمنظومة القديمة، حتي لا يتوقف الملعب في حالة حدوث أي أعطال مفاجئة، لتصبح كل منهما بديلا للأخري. وحول أعمال ترميم "التراك"، لفت "سعد" إلي أن اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية تحفظت علي "التراك" الخاص بالإستاد لوجود بعض الأخطاء به نظراً لأن "الترتان" مادة غير نافذة للمياه، بينما بعض القطع منه تسربت من خلالها المياه، منوها أنه تم الاستقرار علي معالجة الأجزاء التي تحتاج إلي ترميم دون تغيير أرضية "الترتان" المحيط بأرض الملعب بالكامل. مدرجات الدرجة الأولي وكشف مدير الإستاد عن تغيير مدرجات الدرجة الأولي المجاورة للمقصورة الرئيسية من خلال وضع 200 كرسي جديد "يمينا ويسارا"، لتصبح مميزة عن الدرجة الثانية، فضلا عن معالجة أماكن تسريب المياه والقواعد الحديدية للكراسي والتي تعرضت للصدأ والتآكل ولم يشملها التطوير الأخير في عام 2017. وأوضح "سعد" أنه تم البدء في إنشاء مظلة كبيرة "تندة" لتغطية مدرجات الدرجة الثانية بالكامل، علي غرار المقصورة الرئيسية، والتي تعد الجزء الوحيد المغطاة بالإستاد، قائلا:" في أوقات الأمطار كان هناك عزوف من الجماهير عن حضور مباريات الدوري العام بسبب عدم تغطية المدرجات". الأضواء الكاشفة وحول أعمال الإضاءة، أوضح مدير إستاد الإسكندرية، أنه تم زيادة عدد الأضواء الكاشفة داخل الإستاد من 160 إلي 250 كشاف، فضلا عن زيادة قوة الإضاءة من "1650 لكس" إلي "2500 لكس"، وذلك حسب تعليمات الإتحاد الإفريقي. وواصل "سعد" حديثه عن أعمال التطوير، لافتا إلي أنه يجري تغيير مقاعد "دكك" الاحتياطي بالكامل بناء علي طلب الإتحاد الإفريقي من 18 إلي 23 مقعدا، بالإضافة إلي إعادة تقسيم غرف خلع الملابس وتطويرها من خلال عمل غرفة للإجتماعات بداخلها وترميم الحمامات. بوابة لذوي الاحتياجات الخاصة وفي إجراء جديد، تتضمن أعمال التطوير تخصيص بوابة لذوي الاحتياجات الخاصة "بوابة الماراثون"، فضلا عن إنشاء دورة مياه خاصة لهم بجانب البوابة لتسهيل حضورهم المباريات والتواجد في المدرجات أو علي الأرضية المحيطة بالملعب. وإلي جانب بوابة"ذوي الهمم" تم استحداث بوابة خاصة وممر خاص ب"المعلقين" حتي لا يتم تأخيرهم أثناء دخولهم الإستاد لأداء عملهم، بالإضافة إلي إعادة إحياء بوابة القاعة الملكية - خرجت من الخدمة مؤخرا- لخدمة كبارالزوار وضمان دخولهم وخروجهم دون الاحتكاك بالجماهير. 120 كاميرا مراقبة وبوابات إلكترونية وحول إجراءات تأمين الجماهير، وضعت إدارة إستاد الإسكندرية منظومة محكمة للتحكم والمراقبة الإلكترونية من خلال زيادة أعداد كاميرات المراقبة من 40 إلي 120 كاميرا لضمان تغطية كل جزء داخل الإستاد، فضلا عن عمل بوابات إلكترونية لدخول الجماهير بتذاكر ممغنطة. وأوضح الدكتور شريف سعد، أن تغيير منظومة الدفاع المدني والحريق بالكامل طبقاً لأحدث كود أمني، بالإضافة إلي زيادة عدد غرف الإسعافات داخل الإستاد من غرفة واحدة إلي ثلاث غرف وفقاً لملاحظات الإتحاد الإفريقي. مدرج الإعلاميين وقال "سعد" إنه يجري رفع كفاءة قاعة المؤتمر الصحفي إلي جانب مدرج الإعلاميين، وعمل توصيلات خاصة لغرفة الإستديو التحليلي وكبائن المعلقين، فضلا عن تغييرمنظومة الإذاعة الداخلية بالكامل من خلال استبدال مكبرات الصوت القديمة - لم يتم تغييرها منذ عام 1986- داخل الإستاد بأخري حديثة.