الملك فؤاد الأول في مثل هذا اليوم، الموافق 7 مايو من عام 1898 تعرض الملك فؤاد الأول، لاعتداء من الأمير «أحمد سيف الدين» الذي أطلق عليه النار في «نادي محمد علي» بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار ، فاستنجدت بشقيقها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكنه لم يمت وإنما سبب ذلك له بعض المشاكل في حنجرته. وقبضت الشرطة عليه، وطلق فؤاد زوجته بعد علاجه، ودفع لها 3 آلاف جنيه مؤخر صداقها، ونفقة ثلاثة أشهر، وأخذ ابنته فوقية، وانتهت علاقته بزوجته بعد تلك الواقعة. لم يمض الكثير على الحادث، وصدر حكم من محكمة الجنايات، على سيف الدين بالسجن 7 سنوات تم تخفيفها فيما بعد إلى 5 سنوات فقط، ودخل إلى سجن الجيزة، وفى أثناء تلك الفترة ذهبت نجوان هانم للخديو عباس من أجل العفو عن ابنها، لكنه رفض، وترددت شائعة خلال تلك الفترة مفادها أن سيف الدين مختل الذهن، فنقل على إثرها إلى مصحة فى إنجلترا وظل بها إلى سنة 1925. يذكر أن الملك فؤاد الأول،ولد بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، والدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال. وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي كان قد أنشاها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية. وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، التحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، فاستمر بها حتى أتم دراسته، ثم أنتقل إلى «تورين الحربية» وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وألحق بالفرقة الثالثة عشر (مدفعية الميدان)، وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة بعد شرائه لسرايا مطلة على البوسفور، وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبد الحميد الثاني، ثم أنتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا. وعاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، كما عني بشؤون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.