معركة مجدو الحربية مسجلة تفصيليًا علي جدران معبد الكرنك تعتبر معركة مجدو الحربية علامة فارقة ومجدًا عظيمًا في تاريخ العسكرية المصرية المشرف.وهي المعركةالتي انتصر فيها الملك تحتمس الثالث المعروف باسم »نابليون العالم القديم»؛ لأنه قاد جيش مصر للنصر،وخدع العدو. وفي نفس الوقت، صاحبه العديد من العلماء والباحثين في هذه الحملة؛ لذلك نجد أن تفاصيل هذه المعركة تُدرس إلي الآن في الأكاديميات العسكرية. وأعتقد أن جنود مصر البواسل الآن يجب ان يفخروا بأن أول معركة حربية منذ 3 آلاف عام وانتصر فيها المصريون وهي تعتبر أعظم وأهم معركة حربية في التاريخ. وتعتبر أيضًا أول معركة حربية في التاريخ القديم.وهي مسجلة تفصيليًا علي جدران معبد الكرنك في المنطقة التي تعود إلي عهد هذا الملك العظيم، وتعرف باسم »حوليات الكرنك». أما تفاصيل المعركة، فتشير إلي أنه سافر إلي الشرق عن طريق منطقة القنطرة. وسجل التاريخ أن يوم المعركة كان يوم 19 إبريل عام 1479 ق.م. وسار الجيش مخترقًا الصحراء حتي وصل إلي غزة. ووصل الجيش مخترقًا الصحراء لمدة عشرة أيام. وكانت أغلب أفرع الجيش من المشاة. ومكث الجيش المصري ليلة واحدة في غزة. وفي الصباح، توجه إلي »يما». وبعد ذلك، عسكر الجيش في منطقة »يحم». ويقال إن الملك العظيم تحتمس أقام هناك مجلسًا عسكريًا. وفي هذا المكان، استطاعوا أن يحددوا مكان العدو. وكان قادة مجلس الحرب يتشاورون في الطريق الذي من خلاله سوف يهاجمون العدو. وأشارت النصوص إلي أمير قادش وأن المعركة سوف تكون في مجدو. وكان هناك العديد من الطرق التي توقع العدو أن يهاجمه منها الجيش المصري الباسل. وكان عدد قوات العدو يفوق عدد الجيش المصري؛ لذا اتفق تحتمس الثالث علي أن يسلك طريقًا لا يتوقع العدو أن يستطيع عبوره أي بشر. وكانت الخطة هي مفاجأة العدو عن طريق المرور في هذا الطريق الخطر الواعر. وقاد الملك الجيش بنفسه. وأعطي هذا، بلا شك، الجنود عزيمة أن يقفوا وراء القائد العظيم علي حد تعبير النص الذي يشير إلي هذه المعركة. وقد وُزعت التعليمات علي كل جندي بالأمر بالزحف علي أن يكون الجواد في أثر الجواد.وكان جلالته يسير في مقدمة جيشه. ويشير النص إلي أن الملك كان يقود عربته المصنوعة من الذهب.وهو الملك الجسور حورس القوي. وتشير النصوص إلي هذا الانتصار العظيم، وإلي أن جنود العدو كانوا يفرون أمام جسارة وبسالة القوات المصرية. وظهرت علامات الفزع والرعب علي وجوه جنود العدو. وتفاخر تحتمس الثالث بهذا الانتصار. وقدمه إلي أبيه الإله آمون. ومن أهم إنجازات الملك العظيم هي البعثة التي رافقت الجيش. وسجلت كل ما رأته من طيور ونباتات وزهور وأشجار. وكان تحتمس الثالث هو أول من أدخل الزجاج إلي مصر وجاء مع هذه الحملة.وكل هذا مسجلا علي جدران معبده بالكرنك في حوليات تحتمس الثالث، التي جعلت العالم يطلق عليه لقب »نابليون العالم القديم»؛ لانتصاره في موقعة مجدو، ولمرافقة العلماء له في هذه الحملة. وتدل النقوش التي تحدثت عن الغنائم التي استولي عليها الجيش المصري عن ثروات هذه البلاد. وتدل أيضًاعلي أن أمراء سوريا وفلسطين كانوا مشهورين بالثراء، بالإضافة إلي أن ما حصل عليه الجيش يعطي لنا فكرة عظيمة عن تقدم البلاد في الفنون والحرف. لقد كانت معركة مجدو معركة فاصلة في تاريخ مصر القديمة، وعلامة مسجلة بأحرف نور في سجل تاريخ العسكرية المصرية الحافل والمشرف. هذه المعركة وحرب 73 هما أهم معارك العسكرية المصرية.