- ساعات وينطلق مدفع الإفطار معلنا عن شهر رمضان الكريم.. الشهر الذي نشتاق إليه كل عام بما يحمله من روحانيات وأجواء مفعمة براحة البال.. أيام نتعلم منها الصبر والقوة والإرادة. - يأتي الشهر الكريم ببركته ومكانته، ولكن للأسف منذ أكثر من 5 سنوات تحول شهر رمضان إلي سباق في العزومات علي الإفطار والسحور، مما أدي إلي ترك الكثير من العبادات التي من المفترض أن نؤديها خلال هذا الشهر الفضيل. - ودعتنا الصديقة المهندسة رباب عبد العاطي من خلال مبادرة أطلقتها لسيدات المجتمع، لتجنب عزومات رمضان.. وتؤكد أن شهر رمضان هو شهر زيادة التواصل مع الله -عز وجل- وليس زيادة التواصل مع البشر.. ولا تعني في كلامها مقاطعة الزيارات.. وعلينا ألا ننسي صلة الرحم وزيارة الأقارب والأصدقاء.. والهدف هو عدم تضييع الوقت في تجهيز الإفطار لمجرد أن رمضان »بيحب اللمة والسهر للفجر». - ومن المؤسف أننا أصبحنا بعيدين عن المطلوب عمله خلال الشهر الكريم، فتفرغنا إلي التزين والتباهي الذي لا قيمه له.. فعادة ما تأخذنا مواقع التواصل الاجتماعي لأوقات كثيرة، فهي تبعدنا وتلهينا عن العبادة كل البعد، وأيضا مسلسلات التليفزيون، لابد أن نتذكر أن كل تلك الأشياء دائمة إلا الشهر الكريم.. يأتي مرة واحدة في كل عام.. فلابد من استغلاله قبل فوات الأوان. - فراجعوا أنفسكم وخليكم مع الله في هذا الشهر.. فشهر رمضان له أهمية خاصة طوال السنة فتقربوا إلي الله بالصلاة وقراءة القرآن والأعمال الصالحة.. لم شمل العائلة في صلاة التراويح وقراءة وتفسير القرآن أهم من السهرات ودعوات السحور. - وتدعونا المهندسة رباب في مبادرتها لتأجيل العزومات والسهر إلي ما بعد رمضان.. ونعطي للشهر الكريم أهميته ونقف مع أنفسنا ونتفرغ أكثر للعبادة، فرمضان ليس ضيفا عاديا يمكن أن نستقبله دون إعداد واستعداد، بل يجب أن نحسن الاستقبال حتي يمكن أن يعمّ علينا خيره قبل أن يغادرنا ويعزّ علينا ذهابه فتمتلئ نفوسنا شوقا لمجيئه العام المقبل.. ورمضان كريم.