انتصرت إرادة الشعب المصري، وقال نعم للتعديلات الدستورية بنسبة تفوق كل التوقعات، هذه النسبة والمشاركة الكبيرة كانت أكبر صفعة علي وجه الجماعات الإرهابية التي حاولت تشويه الاستفتاء والتي عملت علي مدي الأيام الماضية علي اللعب في عقول الكثيرين، ولكن إرادة الشعب انتصرت، وثقة المواطن المصري في القيادة المصرية وحرصه علي الوقوف بجانب قيادته قد انتصرت وخرج المواطنون لتكون نسبة المشاركة الكبيرة التي تدل علي وعي المصريين وحرصهم علي الاستقرار، وبكل تأكيد هي أكبر دليل علي وعي المصريين للحفاظ علي الاستقرار لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والاصلاح.. وأيضاً القناعة بأن هذه التعديلات هي لصالح الوطن والمواطن. لقد سعدت كثيراً عندما أعلن المستشار لاشين نتيجة الاستفتاء بعدما سبق هذا الاعلان بالشكر الكبير للمرأة المصرية وذوي الإعاقة.. وهنا افتخر كثيراً بالمرأة المصرية وبدورها البناء ومشاركتها الفعالة عندما يحتاجها الوطن لتقول كلمة حق، وتقف وراء القيادة بكل ثقة لانها تعلم تماماً أن حياتها كانت مهددة في عهد الاخوان الخونة، وأنها أصبحت في أمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو التي شاركت فيها بكل قوة وأن القيادة السياسية التي اختارتها عن قناعة هي الدرع الحامية لها من كل الشرور التي نشاهدها في بلدان كثيرة بجوارنا. وأعظم مشهد شاهدته عندما ذهبت للادلاء بصوتي في لجنة الانتخابات هي سيدة عجوز تصطحب اولادها واحفادها لتقول نعم للتعديلات الدستورية ويصر الحفيد ان يقول ايضاً نعم، فما كان من اللجنة والاعضاء الموجودين بها إلا اقناعه بأن يضع اصبعه في الحبر وبذلك يكون قد قال نعم.. وشاهدت السعادة الكبيرة علي وجه الصغير الذي أصر عند خروجه من اللجنة ان يأخذ صورة مع ضابط الجيش الموجود لحماية اللجنة ثم ضابط الشرطة وعندما سألته عن ذلك قال: حتي يقتنع أصحابي بالمدرسة انني قد ذهبت الي لجنة الانتخابات وشاركت في الاستفتاء. تحية لهذه السيدة التي تشرح لاحفادها معني الاستفتاء ومعني الانتماء وحب الوطن، لأن تعلم الانتماء وحب الوطن من الصغر هو الباقي وهو الذي يجعل كل الابناء يعشقون تراب الوطن ويكبرون علي الانتماء. وفي النهاية ان الاستفتاء علي الدستور وخروجه بهذه الصورة المشرفة هو أكبر صفعة لكل قوي الشر. وتحيا مصر.