• كثيرا ما نسمع أن الإسلام لم ينصف المرأة.. فما حقيقة ذلك؟ - المرأة ركيزة أساسية في بناء الأمم، ودعامة حقيقية من دعائم بناء الأمم ومَصدَر إلهام حضارتها ؛ لذا اهتم بها الإسلام اهتمامًا بالغًا وأكّد علي دورها وأنه لا غني للمجتمعات عن هذا الدور، ولا أدلّ علي ذلك من أن سيّدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحرص علي وجودها في العديد من المهمات والأدوار سواء في المشاركات الدّعوية وطلبها للعلم والمشاركة في مجالسه وكذلك دورها العلمي والفقهي والمجتمعي والأُسري، وغير ذلك من الأدوار. كما أحرزت المرأة السبق في الإسلام،فهذه أمّنا خديجة رضي الله عنها، كانت إلي جانب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقد صلي غداة الاثنين، وصلت خديجة رضي الله عنها يوم الاثنين من آخر النهار، وصلي عليّ رضي الله عنه يوم الثلاثاء، فمكث علي يصلي مستخفيًا سبع سنين وأشهرًا قبل أن يصلي أحد. وقد حملت أمّنا خديجة رضي الله عنها أعباء الدعوة مع سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ومواقفها لا تحصي، فبدايات الأمور هي أكثر فتراتها الحرجة التي تحتاج إلي الدّعم والتأييد، وقد اختار الله لنبينا صلي الله عليه وسلّم في هذه الفترة أمَّنا خديجة. وضربت أمّنا عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها-المثل في العلم والفقه، يقول أبوموسي الأشعري رضي الله عنه، مبينا فضلها في تعليم الصحابة: »ما أشكل علي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما».