أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي استحضار قيم ومبادئ الأخوة والتضامن الأفريقي الأصيلة، كمحرك رئيسي لعلاقاتنا وسياساتنا في مواجهة التحديات الراهنة. وأضاف أن تحقيق آمالنا في المستقبل الذي نرجوه لبلدينا ولقارتنا الإفريقية، يتطلب استمرار العمل الدؤوب معاً ومواصلة تأكيد إرادتنا السياسية لتعزيز علاقتنا علي كافة المستويات، بما يخلق واقعاً جديداً نستهدفه للبلدين وللقارة، ويضع أفريقيا في المكانة اللائقة بها علي الخريطة الدولية، يساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها جميعاً ومن ثم فتح آفاق المستقبل أمامهم. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس في مأدبة العشاء التي أقامها علي شرفه الرئيس الغيني »ألفا كوندي»، والتي شهدت تقليده وسام الاستحقاق الوطني، وهوأرفع وسام في غينيا. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الغيني ألقي كلمة رحب فيها بزيارة الرئيس إلي كوناكري، واشار إلي خصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين، والتي انطلقت منذ استقلال غينيا، وأكد في هذا الصدد محورية دور مصر في القارة الأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبها، وأشاد بالجهود المصرية الحالية لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاستها للاتحاد الأفريقي. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقي كلمة في هذه المناسبة، قال فيها : إنه لمن دواعي اعتزازي وتقديري أن أتلقي منكم اليوم هذا الوسام الرفيع، الذي أعتبره تجسيداً لقيمة الروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأود التأكيد أن زيارتي الحالية إلي بلدكم الشقيق غينيا ستظل تحظي لدي دائماً بتقدير وقيمة خاصة. وأضاف : لقد سعدت كثيراً أخي الرئيس بما لاقيته منذ وصولي إلي كوناكري من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهوأمر ليس بالغريب علي بلدكم المضياف وشعبها الكريم، وإنني علي يقين من أن ما تم الاتفاق عليه بيننا خلال هذه الزيارة سيمثل نقطة انطلاق جديدة ودفعة نحوالارتقاء بعلاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات إلي آفاق أرحب، وبما يحقق طموحات شعبينا الشقيقين. واختتم كلمته قائلا : أكرر شكري وتقديري لكم أخي فخامة الرئيس ألفا كوندي ولشعب غينيا الشقيق علي تقليدي هذا الوسام الرفيع، وأنتهز تلك المناسبة لأدعوكم إلي زيارة القاهرة في أقرب فرصة ممكنة لمتابعة نتائج لقاءاتنا، وكذا لإتاحة الفرصة لنا لرد حفاوة استقبالكم وكرمكم.