مشهد غير معتاد في المنطقة الأكثر تكدسا بالمحلات التجارية وسط المدينة مكتوب عليها عبارة كم كنت أتمني أن أراها منذ زمن بعيد وهي »حماية المستهلك»، تجوب في الشوارع وأفرادها يجوبون الطرقات يبعثون برسائل طمأنة سواء للمواطن أوالتاجر في آن واحد، فالجميع أمام القانون متساوون. من أهم هذه الرسائل التي تحملها تلك السياارت وهي تجوب الشوارع أن المواطن لم يعد فريسة سهلة للتلاعب به من قبل بعض التجار وأن سطوة القانون ترافق المستهلك في رحلة شرائه لاحتياجاته كما أنها تضمن للمشتري سلع غير مغشوشة ولا تحمل بيانات مزيفة، وبسعر عادل. رسالة أخري تحملها سيارات حماية المستهلك، هي ان الحكومة لن تتهاون في اتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل شخص يتلاعب بصحة وسلامة المواطنين، وفي نفس الوقت تضمن للدولة حقوقها في انتظام حلقة تداول المنتج بداية من خروجه من المصنع ووصولا إلي الحلقة الاخيرة وهو المستهلك، والقضاء علي كافة مظاهر التهرب الضريبي. رسالة أخيرة وهي أن الاليات التي تستخدمها الدولة لضبط السوق مهما صغر أو كبر حجمها فلن تنجح في ظل ثقافة الصمت التي ينتهجها بعض المواطنين، فالتعاون والإبلاغ عن مخالفات التجار هي حلقة الوصل الاقوي لعودة الانضباط الي السوق المصري.. كل الشكر لجهاز حماية المستهلك بقيادة المتفاني في عمله والمحب لوطنه اللواء راضي عبدالمعطي.