عجيب جداً أن تخرج علينا قناة الجزيرة القطرية لصاحبها وراعيها غلامي الطلة حمد بن جاسم بمناسبة وفي غير مناسبة ومع كل أنباء تتواتر عن عقد مصر لصفقات سلاح جديدة بتقارير عن حجم الإنفاق العسكري المصري وكيف أنه من بين الأولويات التي لا يراها نيابة عنا، ضوال الكلاب الهائمة حول قاعدة العديد الأمريكية، مفيدة لمصر تتحدث الجزيرة بلسان حاكم نتوء جزيرة العرب في شأن تسليح أكبر جيش في الشرق الأوسط كله،وواحد بين الأقوي عالمياً، أعطي رعاع قطر الضئيلة صاحبة الجيش الألفي الذي يحتل مراتبه القتالية مرتزقة من البنجال والهنود أنفسهم الحق في الحديث بشأن جيش تعداده يزيد عن ضعف عدد مواطنيهم. يتساءل القطريون عن أسباب حاجة الجيش المصري للتسلح وعن ترتيب الأولويات لدي القيادة المصرية التي تنفق علي برامج بناء القوة العسكرية وامتلاك أسبابها، وكأنما هي بذلك ( القيادة ) تضر بمصالح المصريين، ربما هم يرون أن علي القيادة المصرية أن تستشير أميرهم الصبي وأن تنفق أموال المصريين للتآمر علي العرب وتمويل جماعات الإرهاب ودعم الاقتصاد الإسرائيلي كما حالهم. بعيداً عن قطر وهي ليست أكثر من قناة فضائية، وشخصياً لا أتابعها وإنما قادني البحث عن معلومات عسكرية إلي تقرير رخيص سخيف لها علي شبكة الإنترنت بشأن ما يتردد عن تعاقد مصر مع روسيا للتزود بمقاتلة السيادة الجوية متعددة المهام سو 35، تقرير كتب بمداد الحقد الأسود لا يعكس إلا متلازمة العوز الرجولي التي يعانيها القطريون والتي يستفزها لديهم كل نبأ عن خير أجناد الأرض.. أقول بأننا كمصريين، نفخر بما حققه الجيش المصري وبما صار بين يديه من سلاح وننشد أضعاف أضعافه ليكون بين يدي رجالنا وقتما وأينما حان وحل النداء، وفي ذلك نحن لسنا كهؤلاء الضعاف العراة الذين تنازلوا عن السيادة وصاروا محتلين بعدما تركوا حماية بلادهم للأمريكان. كلمة واجبة أقولها للغافلين من أبناء شعبنا وهم للحق قلة وربما لأني عملت بالتحرير العسكري لسنوات وربما لأن عندي اهتماما خاصا بالشئون العسكرية حول العالم.. يجوز لي أن أؤكد أن الحال الذي خلف عليه حكم مبارك جيش مصر مع خلعه في عام 2011 تسليحاً وحتي تعداداً لم يكن يؤهل هذا الجيش العظيم للاضطلاع بمهامه علي النحو الذي يأمله ويتصوره المصريون، وأن حجم الإنفاق القائم علي تحديث وتسليح وتعزيز قدرة الجيش المصري وهو إنفاق شديد الانضباط يقل كثيراً عن الحاجة الفعلية. وبوضوح أقول أن العمل الأهم والأعظم والأجل في فترة حكم الرئيس السيسي بل وحتي منذ تولي وزارة الدفاع كان هو تعظيم قدرة الجيش المصري، فتحية من عقل وقلب مطمئنين علي أمن مصر إلي رئيس أعاد بناء القوة وإلي جيل من القادة العظام حوله رأينا معهم عودة الهيبة إلي جيشنا العرمرم.