حاويات عملاقه في ميناء شرق بورسعيد تمتلك محافظة بورسعيد ميناءين الأول ميناء بورسعيد القديم أو الميناء الغربي ..ويعود تاريخه مع نشأة المدينة والثاني ميناء شرق المحافظة الذي افتتح في عام 2004 وشتان الفارق بين الاثنين »ميناء شرق» أحد الموانئ العالمية الواعدة والغربي ضاقت مساحته الصغيرة بالانشطة التي تزاول به وينتظر التطوير. ويقول عادل اللمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد يمكننا القول إن بعد إنشاء ميناء شرق بورسعيد الذي ولد عملاقا وهو حاليا الميناء الأول في حوض البحر المتوسط متفوقا علي موانئ عملاقة في أوروبا وأحد الموانئ العالمية وبعد مشروع التطوير الاخير وامتداد أرصفته من 2٫5 كيلو الي 7٫5 كيلو متر فهو انجاز لتعظيم الاستغلال الأمثل لهذا الموقع الذي سيقود حركة التجارة العالمية في المنطقة وبين شرق آسيا وغرب أوروبا بوقوعه علي أهم شريان ملاحي في العالم قناة السويس ويشير إلي أن أصحاب خطوط الملاحة العالمية يتسابقون لحجز مكان علي أرصفة هذا الميناء وظهيره لإقامة المحطات الخدمية واللوجستية وزاد من أهمية هذا الميناء اقامة المشروع الحلم بإنشاء الانفاق اسفل القناة لان اهم ما يبحث عنه المستثمر في الموانيء العالمية سهولة الوصول إليه من خلال شبكة الطرق المحيطة به وقد حلت الأنفاق هذه المشكلة تماما ويجب ان يواكب هذا التطور الكبير في الميناء ومعه المنطقة الصناعية العملاقة المجاورة له طفرة في التشريعات والقوانين التي تمنح المزايا الجاذبة للاستثمار وتدعم الميناء في معركة المنافسة الشرسة مع الموانيء المجاورة بالمنطقة. ويضيف عادل اللمعي وعلي الجانب الآخر لدينا ميناء بورسعيد القديم أو ميناء غرب وهو لا يقل اهمية عن ميناء شرق وان كان اقل بكثير في المساحة وطاقة العمل المتاحة به بسبب ظروف نشأته المدينة ولكنه يحتاج للتطوير ليواكب حركة التطور العالمية في عالم أساطيل النقل البحري من الناقلات العملاقة وزيادة حركة التجارة والخدمات والانشطة المينائية ويكفي انه وصل في بداية الألفية الجديدة لتداول أكثر من مليون حاوية سنويا وحاليا أقل من ذلك بكثير ونحتاج لمحطة متكاملة لتداول الخدمات وساحات للخدمات اللوجستية وهو ميناء غير منافس لميناء شرق بل مكمل له وتطويره ليواكب ميناء شرق سيشكلان قوة اقتصادية كبيرة لمصر تحلم بها أي دولة وسمعنا عن عدة مشروعات للتطوير ولكن لم تخرج للنور. ويتميز ميناء غرب بورسعيد بأنه متكامل الأنشطة سواء لتداول الحاويات والبضائع العامة او تفريغ القمح المستورد واستقبال سفن الركاب السياحية وهي أنشطة نحتاج لتطويرها ولا تتوافر في ميناء شرق. ويقول اللواء عادل الغضبان المحافظ ان بورسعيد هي الوحيدة التي تمتلك ميناءين في مصر وكما قام ميناء بورسعيد القديم لخدمة المدينة والسفن العابرة للقناة فميناء شرق بورسعيد قام ليكون هو نشأة الحياة في هذه المنطقة وبدلا من ان تظل مجرد ميناء فقط كان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤية ثاقبة عام 2015 ببدء مشروع تطوير منطقة شرق بورسعيد بأكملها حيث يشكل الميناء بها حجر الزاوية ومعه المنطقة الصناعية العملاقة والأنفاق واكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط والمدينة المليونية الجديدة اي انها اول منظومة تنموية متكاملة في مصر ولا تقتصر علي مشروع او نشاط واحد ولكنها تتميز بالتنوع بين الأنشطة الصناعية والمينائية والزراعية والسمكية ولذلك أطلق عليها قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر وميناء شرق بورسعيد هو الميناء الاكبر والاهم في مصر والبحر المتوسط ومن اهم موانئ العالم وبعد تطويره وامتداد ارصفته هناك مخطط ان تقام به ما يقرب من 15 محطة متنوعة لتداول الحاويات والسيارات والزيوت والوقود بخلاف محطات اللوجستيات وهذا الزخم من الانشطة المتاحة بالميناء والمنطقة الظهير له علي مساحة 25 كيلو مترا جعلته محط انظار العالم وتم بالفعل توقيع عقد أول محطة لتداول السيارات بالشرق الاوسط بين الهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس وبجهود مخلصة من الفريق مهاب مميش وشركة مرسيدس الالمانية وهناك عقود اخري في الطريق سيعلن عنها قريبا كما تابع العالم التشغيل التجريبي للميناء بالبدء في تصدير ملح سيناء الي الخارج بنجاح كبير وهناك مخطط لمرحلة تطوير أخري للميناء ليصل طول ارصفته في النهاية الي 12 كيلو مترا ليكون اطول رصيف بحري في العالم. وأضاف المحافظ ان ميناء غرب بورسعيد يحتل نفس الاهمية من حيث الاهتمام بتطويره لتحقيق أقصي استفادة من موقعه المتميز وشهد بالفعل أكثر من فعالية لتطويره في السنوات الأخيرة بامتداد رصيف الحاويات به الي 650 مترا ضعف طوله السابق كما تم تعميق غاطس الرصيف قبل عام ونصف إلي 16 مترا لاستقبال السفن العملاقة الحديثة ومؤخرا عاد نشاط تفريغ القمح به بعد غياب سنوات لتفريغ 650 ألف طن سنويا من القمح المستورد.