أول الاجتماعات التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوى القمة العربية فى دورتها الثلاثين المنعقدة فى تونس الأمين المساعد للجامعة العربية ل »الأخبار»: الموقف الأمريكي من الجولان انحياز لدولة الاحتلال الانقسام الفلسطيني صفحة سوداء.. والعرب يدعمون الجهود المصرية لإعادة الوحدة انطلقت أمس اجتماعات كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وهي أول الاجتماعات التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة العربية في دورتها الثلاثين المنعقدة في تونس من 26 إلي 31 مارس. وتسلمت سعيدة حشيشة المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة التونسية رئاسة الاجتماع، من حسين بن شويش الشويش وكيل وزارة المالية المساعد للشئون المالية الدولية بالسعودية رئيس الدورة السابقة. وأكدت السفيرة د.هيفاء أبو غزالة، الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك. وأشارت خلال كلمة الأمانة العامة بالاجتماع إلي ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني لمواجهة الممارسات الإسرائيلية التي أثرت سلباً علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين. وعلي هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي في تصريحات خاصة ل»الأخبار» أنه يعول علي القمة لاتخاذ القرارات التي تواكب مستوي الخطورة والتهديد الذي تتعرض له القضية الفلسطينية، مؤكدا الثقة في إدراك الجميع أبعاد التحديات والمخاطر وأن الموقف العربي ماض في طريق مواجهة هذه التحديات بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبرفض ما يحاك ضد القضية الفلسطينية، عبر التأكيد علي تمسك العرب بحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته علي حدود عام 1967وعاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلي أن ذلك ما تأكد خلال القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي. وحول قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس أكد الأمين العام المساعد أن الموقف العربي محسوم وواضح بالنسبة للدول العربية جميعها وقمة القدس في الظهران بالسعودية سميت من قبل خادم الحرمين الشريفين بقمة القدس في إطار رفض هذا القرار والعمل بصورة حثيثة لابطال كل مفاعيله علي الساحة الدولية، وأعرب عن اعتقاده بأن الدبلوماسية العربية حققت نجاحا في هذا الصدد، وأضاف أن الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال من الإدارة الأمريكية التي تعلن انحيازها بشكل غير مسبوق لإسرائيل لن يرتب أي أثر قانوني ولن يمس إرادة المجتمع الدولي بأن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة طبقا للقرارات والقوانين الشرعية الدولية. وأوضح أن الموقف الأمريكي بالاعتراف بسيادة الاحتلال علي الجولان السوري لن يترتب عليه أي أثر قانوني والمجتمع الدولي عبر عن هذا الموقف تجاه رفض الخطوة الأمريكية بشأن الجولان، مضيفا ان القرار يأتي في إطار استكمال الانحياز الأمريكي لدولة الاحتلال بصورة غير مسبوقة، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبعد نقل السفارة إليها وسلسلة العقوبات المطولة ضد الشعب الفلسطيني بعد التنكر لحل الدولتين . وأشار إلي تقديره لموقف مصر الداعم للحقوق والنضال الفلسطيني ولصمود الشعب الفلسطيني، وأكد انه موقف تاريخي تعبر عنه مصر بحراك كبير في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية سواء في إطار تعزيز الوحدة الفلسطينية أو التصدي لما تتعرض له القضية من خلال موقع مصر القيادي في الاطار العربي باعتبار أن المسألة الفلسطينية تتصدر أولويات واهتمامات مصر بتوجيهات من الرئيس السيسي تضامنا ودعما ودفاعا عن القضية الفلسطينية. ودعا أبو علي الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام واعتبره صفحة سوداء بتاريخ الشعب الفلسطيني وجرحا مؤلما بالنسبة للأمة كلها بكل دولها وشعوبها ، وأكد ان الموقف العربي الموحد يدعم انهاء الانقسام ودعم الجهود المصرية الحثيثة والمستمرة لإعادة الوحدة لصفوف الشعب الفلسطيني .