خمسة أيام فقط وتتوجه أنظار الجميع إلي مباراة القمة التي ستحسم بشكل كبير المتصدر للدوري باستمرار الزمالك علي الصدارة بفارق من النقاط أو اعتلاء الأهلي لمقدمة الدوري لأول مرة بفارق نقطة عن الزمالك. الثنائيات سلاح الأهلي.. والمدافعون صواريخ الزمالك لاسارتي يتحدي.. وجروس يراهن.. والصدارة تنتظر الفائز المؤشرات كلها تؤكد أن الفوز فقط سيكون اللغة الرسمية والنتيجة الحتمية لمباراة السبت رغم أن التعادل سيمنح الزمالك فرصة البقاء علي الصدارة بفارق نقطتين. أجواء حقيقية علي مدار 15 عاماً كان البعض يطلقون علي مواجهة الأهلي والزمالك أنها مباراة القمة لكن التسمية الحقيقية كانت "البطولة الخاصة". في السنوات الماضية كان الأهلي يدخل المباراة وهو متصدر الدوري بفارق من النقاط في الدور الأول، والزمالك في المركز الثالث أو الرابع، وفي الدور الثاني يلتقي الفريقان وقد حسم الأهلي- غالباً- لقب الدوري لصالحه. مباراة السبت هي "القمة" الحقيقية علي مدار السنوات الأخيرة ومن يفوز بها سيتصدر حتماً ولن نسمع مصطلح "البطولة الخاصة" هذا الموسم. مفاجآت وخداع مباراة السبت تحت قيادة تحكيمية أجنبية لن تمر مرور الكرام فهي ليست مجرد 3 نقاط بل 6 نقاط للأهلي والزمالك علي حد سواء ومن داخل معسكري الفريقين تتوارد الأخبار عن مفاجآت التشكيل. الأهلاوية يراهنون علي لاسارتي الذي وعدم بمفاجأة في القمة ربما تكون في الدفع ببعض الأوراق الرابحة لحسم القمة، وربما تكون المفاجأة في الخطة والنتيجة. لكن الصمت الرهيب مازال سلاح السويسري كريستيان جروس- كعادته- فهو يرفض التصريح أو التلميح عن التشكيل والخطة.. والوجوه التي تشارك أو تغيب. جروس- كعادته- رفض استخدام كلمات المفاجأة، والوعد، والوعيد، والتعهد بالفوز لكنه مازال يطالب لاعبيه بالتركيز! أوراق رابحة بعيداً عن التصريحات والتلميحات فإن أوراق الزمالك الرابحة باتت معروفة جيداً للأهلي قبل جماهير الزمالك والرهان علي تألق الحارس محمود جنش يأتي علي رأس الاهتمامات ومعه الثنائي الصاروخي المدافع محمود علاء وحمدي الونش صاحبي المهام الهجومية التي يخشاها لاسارتي من الآن. سيكون فرجاني ساسي هو أهم أوراق جروس ومحور اهتمام لاسارتي فهو مفتاح أهداف الزمالك بجوار الظهير العصري حمدي النقاز. تظل إشكالية الزمالك في قلب الهجوم.. فهل يكتب بوطيب اسمه في سجل القمة أم يواصل كهربا التألق. حيرة لذيذة الحيرة التي تنتاب لاسارتي البعض يصفها بأنها حيرة لذيذة بسبب كثرة الأوراق الرابحة.. وما بين الثنائيات يقف لاسارتي محتاراً فهو يملك الثنائي رمضان صبحي وحسين الشحات.. فهل يكون لهما الكلمة أم أن الثنائي أجايي ومروان محسن سيحدثان الفارق؟! وبين الثنائيات سيمتلك مدرب الأهلي ورقة رابحة لم يستغلها من قبل بسبب الإصابة متمثلة في وليد أزارو الصاروخ الذي انتهي من شحن بطارياته بعد التعافي من الإصابة. المفاجأة واردة البعض يري أن ظهور وليد سليمان في القمة 117 سيكون المفاجأة التي وعد بها لاسارتي ورغم التقارير الطبية التي تؤكد أن "الحاوي" مازال في مرحلة الإعداد التأهيلي من الإصابة إلا أن مشاركته واردة بدافع "المفاجأة"!! وتظل حراسة مرمي الأهلي نقطة الضعف التي يسعي لاسارتي للسيطرة عليها، وما بين التعافي من الإصابة بالنسبة لمحمد الشناوي وعدم الاطمئنان لمستوي علي لطفي يظل اهتمام لاسارتي بخط الدفاع هو الحل الوحيد لوجود حائط صد لتحصين شباك الأهلي أياً كان الحارس شناوياً أم لطفياً!!