تعددت الاجتهادات ومازالت الاحتمالات كثيرة ومفتوحة، لم يقللها أو يغلقها إعلان الأكاديمية السويدية رسميا عن عودة جائزة نوبل للأدب هذا العام مزدوجة، واحدة تخص عام 2018 التي تأجلت ولم تلغ، والأخري لعام 2019، وذلك وفق القواعد التقليدية رغم مزاعم التغيير والاقتراحات التي تلقتها الأكاديمية من كل حدب وصوب. ربما يراهن تيار الراديكالية في الأكاديمية علي الحصان الخاسر ويعول علي إرضاء جميع الأطراف باختيارين موفقين يكشف عنهما في أكتوبر القادم، وهو ما ينهي معه حالة الجدل التي صاحبت الفضائح الأخلاقية والمالية وغيره مما علق بالأكاديمية في الفترة الأخيرة، وتعد تلك المرة الرابعة التي تسلم فيها مزدوجة بعد أعوام 1917، 1966، 1974. لكن هذا الرهان تواجهه مؤسسة نوبل هذه المرة بحزم، وتمسكها بالمهلة التي منحتها للأكاديمية حتي 2020 لتوفيق أوضاعها فيما يتعلق بالشفافية وتضارب المصالح وتغيير منظومة العمل، أو ستبحث المؤسسة عن حلول من بينها إسناد أمر هذه الجائزة لجهة أخري.