تشهد وزارة الزراعة حالة من الطوارئ خاصة الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، والتى تعمل علي قدم وساق من أجل القضاء علي خطر الجراد لحماية الإنتاج الزراعي من الانهيار، خاصة ان فصل الشتاء موسم التكاثر للجراد الصحراوي شهد تطورات فى الظروف البيئية المرتبطة بتكاثر تلك الآفة حيث تحسنت تلك الظروف بشكل كبير بدءاً من أوائل نوفمبر الماضي بعد سقوط الأمطار وحدوث السيول بجنوب شرق جمهورية مصر العربية، مثلما هو الحال فى دول أريتريا و شمال شرق السودان قرب الحدود المصرية، ونتج عن ذلك نشاط متزايد للجراد الصحراوى فى دلتا طوكر بالسودان حتى وصل لحد التفشيات فى منتصف ديسمبر الماضي بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها بشمال أريتريا. وقال الدكتور ممدوح السباعي رئيس الادارة المركزية لمكافحة الافات أن موسم التكاثر الشتوي الجاري للجراد الصحراوي شهد تطورات فى الظروف البيئية المرتبطة بتكاثر تلك الافة حيث تحسنت تلك الظروف بشكل كبير بدءا من أوائل نوفمبر الماضي بعد سقوط الأمطار وحدوث السيول بجنوب شرق مصر مثلما هو الحال فى دول اريتريا و شمال شرق السودان قرب الحدود المصرية و نتج عن ذلك نشاط متزايد للجراد الصحراوى فى دلتا طوكر بالسودان حتى وصل لحد التفشيات فى منتصف ديسمبر الماضي بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها بشمال اريتريا. وقال السباعي أن ظهور الحشرات الانفرادية للجراد الصحراوى و التى تكاثرت بشكل محدود على مدار الشهور السابقة و قد نتجت عن ذلك قليل من التجمعات خفيفة الكثافة تمت مكافحتها منعا من ازدياد أعدادها، لافتاً إلى أن فريق المكافحة بأبو رماد عثر على سرب من الجراد الصحراوى الناضج جنسيا داخل الى الحدود المصرية من شمال السودان و قد تم التعامل الفوري معه والقضاء عليه، وتم العثور على سرب اخر فى منطقة حلايب تم القضاء عليه وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن أجمالي المساحة المصابة التي تمت معالجتها بدءا منذ 29 يناير 4740 هكتار (11376 فدان) بمنطقتي أبو رماد و حلايب استهلك فيها 2370 لتر من مبيد كلوروبيريفوس فى صورة حجم متناهي الصغر UL» بمعدل 0.5 لتر فى الهكتار، ومازالت لجان المسح والمكافحة مستمرة في عملها لرصد اية تحركات لأسراب الجراد الصحراوي والقيام بأعمال المكافحة على الفور فور استكشاف اية اسراب للجراد الصحراوي كأجراء احترازى للتصدى إلى اى هجوم جراد يؤثر على الإنتاج الزراعى المصرى، ومنع وصول أى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة، وذلك بعد تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تفشى الجراد الصحراوى وانتشاره على جانبى البحر الأحمر، متجها إلى السعودية ومصر. واوضح السباعى أنه توجد أسراب للجراد فى السودان يتم متابعتها جنوب خط 22 على بعد أكثر من 100 كم من الحدود الجنوبية فى الجبال الوعرة وعلى سواحل البحر الأحمر للحفاظ على الثروة النباتية من خلال فرق عمال الجراد بالمتابعة والمسح بعد مكافحة أسراب الجراد بحثنا عن الحوريات الناتجة عن الأنثى، التى تضع كيس بيض يتراوح من 90 إلى 100 بيضة، ويكون كيس البيض مغلفا حتى لا يتأثر بالتغيرات المناخية، وتختار أنثى الجراد الرمال الهشة ونسبة الرطوبة حتى يتم نجاح فقس البيض، وخلال وضع البيض أنثى الجراد لا تأكل بخلاف الذكر الذى يتغذى على الأخضر واليابس، ولا يتم مكافحتها لأنها بعد وضع كيس البيض تموت، بخلاف الذكر والذى يطلق عليه المقاتل . واكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات انه لدينا 55 قاعدة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكى لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وإجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط فى مناطق الواحات المختلفة التابعة لمحافظة الوادى الجديد والواحات البحرية وحول بحيرة ناصر مشيرا الى انه من بين الإجراءات، فرق مجهزا بسيارة دفع رباعى، والمهندسين وعمال ميكانيكى ومواتير الرش، وقصاص الأثر فى الجبال الوعرة بتتبع الحشرة، وتبدأ عمليات المكافحة مع آخر ضوء للنهار حتى 7 صباحا من اليوم الثانى، وتنتشر قواعد الجراد على الحدود المصرية السودانية، مثل قواعد أبورماد والغردقة، وسفاجا والقصير، ومرسى علم وحماطة وشلاتين وحلايب، والشيخ الشاذلى.