عندما ينجح موظف أو مسئول في عمله يؤديه بكفاءة، يصبح مؤهلا لأن يحظي بثقة القيادات الأعلي ، فتسند له مهام إضافية مع ما يقوم به اعتمادا علي كفاءته، وهكذا.. مرة وراء الأخري .. حتي تتراكم عليه المهام فيتباطأ العمل ويقل الإنجاز، وقد تخرج الأمور عن السيطره لكثرة المهام الملقاة علي عاتقه، وجسامة المسئوليات ومحدودية الوقت المتاح لتنفيذ كل المهام بنجاح، لذلك فقد شعرت بارتياح كبير لقرار القيادة السياسية بتعيين الدكتور عاصم الجزار وزيرا للإسكان، ليخفف من عبء إدارة هذه الوزارة المهمة عن كاهل الدكتور مصطفي مدبولي، الذي حقق في الوزارة نجاحا ملحوظا كان سببا في استمراره وزيرا للإسكان بالإضافة الي توليه مهمة رئاسة الوزراء في الوقت نفسه. ولأن النشاط الاستثماري والاقتصادي والعمراني في مصر يتوسع يوما بعد يوم، فإن مشاغل دولة رئيس الوزراء قد إزدادت بالتبعية.. وهو ما أدي الي شعور بعض موظفي الوزارة بالتراخي، وأصبح اتخاذ اي قرار عادي يحتاج الي أيام واسابيع طويلة، بعد أن كان يصدر سابقا في ساعة واحدة اثناء تفرغ الدكتور مدبولي للوزارة فقط! ليس هذا فقط بل إن العمل الذي كان يتم إنجازه في أسبوع يستغرق شهرا لإنجازه.. وهو ما حدث علي سبيل المثال في موضوع تقنين أراضي الدولة في مدينة اكتوبر الجديدة، التي وضعت لها الدولة خطة طموحة لبدء النشاط العمراني بها، والتي جمدها الموظفون بعد ان كانت تسير بسرعة الصاروخ.. لا لشيء إلا ليشعروا بلذة تعذيب المواطنين، وممارسة متعتهم المتوارثة منذ ايام الكاتب المصري (الموظف البيروقراطي) الأصيل. إلا ان حالة التفاؤل قد عادت بعد تعيين الدكتور عاصم الجزار، وزيرا للإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، وهو خير خلف لخير سلف، وهي خطوة لإعادة النشاط وعودة عصر الإنجازات لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، التي تمس حياة أغلب المواطنين ..خاصة ان الوزير عاصم الجزار، لديه مايميزه عن باقي الوزراء.. لأنه ورئيس الوزارة يتحدثان لغة واحدة هي، لغة التعمير.. فالجزار لن يحتاج الي شرح أو تبرير لطلباته أو قراراته.. كما ان الجزار هو رفيق درب الدكتور مدبولي وسبق ان كافحا معا في مجال التخطيط العمراني والإسكان واعتقد انه سيأت يوم ويقولون: ان تعيين أستاذ التخطيط العمراني عاصم الجزار بمثابة إطلاق نوبة صحيان جديدة في وزارة الإسكان.