"خليها... تصدي.. وتعفن.. وتحمض.. ويخلل.. ويسوس.. ومهجورة"، أسماء متنوعة لحملات مقاطعة شعبية لعدد من السلع المختلفة، دشنها المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لمواجهة جشع التجار وغلاء الأسعار، فى هذا التقرير تسلط "أخبار الحوادث" الضوء على أهداف تلك الحملات ، ولكم التفاصيل كاملة في السطور التالية. قبل أيام قليلة، انتفض المصريون لمواجهة غلاء الأسعار عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، وكانت البداية مع السيارات التى قررت الحكومة إلغاء الجمارك فيها على السيارات ذات المنشأ الأوروبى بدءاً من يناير الماضى، بتدشين هاشتاج "#خليها_تصدي"، وتفاعل كثير من المصريين مع الحملة لمواجهة ارتفاع أسعار السيارات رغم إلغاء الجمارك عليها، واعتبر مؤسسو الحملة والمشاركون فيها عدم تراجع الأسعار استغلال من موزعي السيارات في مصر، بداية الشرارة التي هزت سوق السيارات في مصر، كان القرار الذي سيبدأ تطبيقيه منذ بداية العام الجديد. بدأت الحملة من مجرد فكرة نتيجة لنقاش دار بين مجموعة أشخاص مهتمين بشراء السيارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدثوا خلال هذا النقاش عن ارتفاع الأسعار الجنوني، وجشع الوكلاء والموزعين الذين وصلت أرباحهم لمائة في المائة، ومن هنا جاءت فكرة حملة "خليها تصدى" التي حاول أصحابها من خلالها توصيل رسالة بعدم شراء سيارات جديدة، وفي غضون أيام نالت الحملة رواجًا كبيرًا بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد المشاركين فيها إلى مايقرب من 800 ألف متابع، مما تسبب في حالة شلل تام لسوق السيارات، واشتدت المواجهة بين المستهلك من ناحية وبين الوكلاء والموزعين من ناحية أخرى، وبعد أيام قليلة كان الجميع يتحدث عن تلك الحملة، حتى تكدست الموانئ بالسيارات التي يغطيها الغبار، بعدما توقف الجميع عن الشراء، الأمر الذي اعتبره المشاركون في الحملة نجاحا لها . وعلى نفس نهج هذه الحملة بدأ البعض بترويج حملات جديدة، رغم تعدد أهداف تلك الحملات إلا أن العامل المشترك هو الغلاء، وكأن المصريين وجدوا ضالتهم المنشودة في مواقع التواصل الأجتماعي. "خليها في المصنع" كان لنجاح "خليها تصدى" أثر بالغ على المصريين، ولم يمر الكثير من الوقت حتى انتشرت حملة جديدة منذ عدة أيام تحت اسم "خليها في المصنع" ، بسبب ارتفاع أسعار السجائر خلال الفترة الأخيرة، وأيد بعض المدخنين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا توقفهم عن التدخين تضامنًا مع الحملة، لينشروا "#خليها_فى المصنع_يشربوها"، من أجل الضغط على الشركات لتخفيض أسعار السجائر، حيث وضع المقاطعون للسجائر موعدا لبداية الحملة خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل. "خليها مهجورة" كما انتشرت حملة "خليها تهوي" و "خليها فاضية" لمواجهة غلاء أسعار العقارات التي أصبحت تزداد يوم تلو الأخر، ويري الكثير من المشاركين والمتابعين أن الأسعار تزداد بشكل رهيب نظراً لارتفاع أسعارمواد البناء وغيرها، مما جعل المقاولون يرفعون نسبة ربحهم ل 40 % وأكثر، ليبدأ بعض المصريين تفعيل هاشتاج تلك الحملات من أجل حفض أسعار العقارات. "خليها تعفن" ومن جديد عادت حملة مقاطعة شراء اللحوم فى محاولة لتخفيض الأسعار لتصبح فى متناول المواطن البسيط، و أعلن عدد من مستخدمي مواقع التوصل الاجتماعي، أن الهدف من الحملة هو تخفيض الأسعار بسبب جشع التجار، بالرغم من انخفاض ثمن المواشي الحية في الأسواق، ليستجيب الكثيرين لتلك الحملة قائلين: "خلوها تعفن عند الجزرين لحد مترخص ل 50 جنيها" ،مدشنين"#خليها_تعفن"، ليكون موعدها الفعلي يوم 20 فبراير المقبل. "خليها تحمض" فى الوقت ذاته انتشرت حملة "خليها تحمض" من أجل مقاطعة الفاكهة والخضروات التي ازدادت أسعارها في الفترة الأخيرة، لإجبار التجار على التخفيض بسبب فرق السعر بين شرائها من المزارعين وبيعها للمستهلك . "خليها تسوس" في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الاثاث بمحافظة دمياط ركود فى حركة البيع والشراء، إلا أنه مازال أغلب تجار الأخشاب ومستلزمات الصناعة مستمرون فى رفع الأسعار دون اي مبرر، لتبدأ حملة جديدة تحت هاشتاج "خليها تسوس" فيما رفض بعض المواطنين بحجة أن ذلك يعدا وقفا لحال بعض الصنيعيه"، وليس لأصحاب الأخشاب أنفسهم، ولكن مازالت الحملة مستمرة ."