يمثل الأستاذ »يعقوب الشاروني» أيقونة إبداعية، في مجال التخييل السَّردي الخاص بالطفل المصري والعربي، فهو رائد من رواد العطاء والإنجاز الفني، طيلة ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، حيث استطاع بذائقة المبدع المتميز أن يطرح نصوصًا سردية جاذبة، ومنخرطة في التاريخ والمعارف المتنوعة، عبر أسلوب شائق للطفل والأسرة، ومعجم لفظي يلائم ثقافة الطفل، في مراحل عمره المختلفة، ويحسب لهذا الرائد، أنه انفتح علي الأجيال المختلفة، لا سيما شباب المبدعين، في الندوات والمؤتمرات، والورش الإبداعية، وقد تجسد ذلك بشكل واضح، في الملتقي الثقافي الذي كان يعقده في منزله بالمنيل، طوال عقود، وما يزال يعقده في مركز ثقافة الطفل، وهو لقاء يجمع الكبار والشباب في مجال أدب الطفل، في حالة من تلاقح الخبرات، ومناقشة الأعمال الجديدة، والنصوص الإبداعية قبل النشر، وهو ما أثمر أسماء جديدة في مجال الكتابة للطفل، حصل بعضهم علي جوائز مصرية وعربية، فضلًا عن مساندته للعديد من الباحثين في العمل الأكاديمي المصري والعربي، في مجال أدب الطفل، وهو ما يؤكد أننا حيال كاتب استثنائي، يمثل تجربة فريدة، في العطاء والإنجاز، علي صعيد التأليف، والترجمة، والعمل الأكاديمي، والانخراط في العمل العام.. فتحية لهذا الرائد الذي ما زال يسعدنا بإبداعه وخبراته ورؤاه البناءة.