يعقوب الشاروني علمٌ من أعلام أدب الطفل في العالم العربي، امتد إبداعه ونتاجه للعالمية فكُرِم في بولونيا في واحد من أهم المعارض العالمية المختصة بكتاب الطفل، وكثير من المؤسسات العربية المهتمة بالنشر وأدب الطفل استضافته محاضراً أو كاتباً أو ناقداً بصفته رائداً ومعلماً ومربياً منحازاً للغة العرب وأطفال العرب. والملتقي العربي لناشري كتب الأطفال بصفته إحدي المؤسسات المعنية بتطوير صناعة النشر المختص بكتاب الطفل والانطلاق به نحو الريادة العالمية لم يتأخر عن اغتنام التجربة والخبرة التي يتمتع بها الشاروني فاستضفناه كاتباً في مجلتنا »الملتقي»، فقدم المقال المتخصص، والدراسة النقدية الأدبية، واستضفناه محاضراً ينقل من خبرته لكتّاب الجيل المعاصر مهارات الكتابة للطفل عبر معاصرته لأجيالِ ثلاثة، ونشرنا له عبر موقعنا الإلكتروني العديد من الدراسات والمقالات. وأعلم علم اليقين أن كتب الشاروني المتخصصة مثل »تنمية عادة القراءة عند الأطفال» و»القراءة مع طفلك» و»قصص وروايات الأطفال فن وثقافة» وغيرها قد أصبحت مرجعاً ودليلاً لكثير من المربين والمعلمين والكتاب الواعدين ينهلون منها مهارات الكتابة للطفل والمعارف التي تؤدي لتطوير الذات وتعميق الخبرات لإنتاج كتاب راق يجذب الطفل ويشجعه علي القراءة. وقد تشرفت بلقائه مرات عديدة في القاهرة والشارقة والأردن وتونس، وفي كل لقاء معه أستفيد من مخزونه المعرفي وأستمتع بغزارة عطائه حول التوجهات الجديدة للكتابة للطفل، حفاظاً علي هويته، ودرءاً لخطر التراجع في لغتهم نتيجة لانكماش المعلومات والمعرفة في عصر الوسائط الرقمية. أتقدم للأستاذ الشاروني بأطيب تمنياتي بمناسبة عيد ميلاده ودعواتي بأن يديم الله عليه نعمة الصحة والعافية.