د. صلاح الجعفراوي: حملة قلوب رحيمة لانهاء خصومات الثأر في الصعيد

رؤية تنموية جديدة لتلبية احتياجات القري الأكثر احتياجا

أكد د. صلاح الجعفراوي ممثل منظمتي حمدان بن راشد ومحمد بن زايد بالقاهرة أن نزع فتيل خصومات الثBر في صعيد مصر يمثل أهم التحديات لعام 2019 في إطار حملة قلوب رحيمة التي أطلقها الشيخ حمدان بن راشد وزير المالية الإماراتي ونائب حاكم دبي التي بدأت منذ عام 2016 مؤكدا أن مواقف دولة الإمارات العربية الشقيقة تجاه مصر تعكس الأصالة والحكمة التي غرسها حكيم العرب الشيخ زايد يرحمه الله وأوصي بها بنيه من بعده حبا وعشقا لمصر ودورها العربي.
وكشف د. الجعفراوي في حواره ل اللواء الإسلامي أن رحلات العمرة التي تيسرها مؤسستا محمدبن زايد وآل مكتوم بن راشد لتوثيق مصالحات خصومات الثأر بالصعيد تحدث ارتياحا وجدانيا لدي جميع الأطراف حيث يتم توثيق الصلح في بيت الله الحرام مشيرا إلي أنه تم توفير 80 رحلة عمرة شملت 20 عائلة لإنهاء خصومة الدم التي تعد إحدي العقبات الرئيسية للتنمية الشاملة وتحدث د. الجعفراوي عن أهم التحديات المستهدفة لعام التسامح الديني كما أطلقت عليه دولة الإمارات العربية تشمل استهداف قري مختلطة من أبناء الصعيد مسلمين ومسيحيين والبالغ عددها مائة قرية تم تحديدها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي منهم 56 قرية بسوهاج وقريتان في مرسي مطروح وقرية بالأقصر والباقي بالوجه البحري سواء في تنفيذ مشروعات حرفية أو صغيرة أو متناهية الصغر أو توزع المساعدات الإنسانية أو تنظيم حملات توعوية لنشر مباديء التسامح ونبذ التطرف والغلو والارهاب وتنفيذ نحو 400 مشروع تنموي جديد إضافة إلي آل 400 مشروع التي تم تنفيذها عام 2018 مؤكدا أن الاتجاه هذا العام سيكون لتمويل مشروعات تكاملية تحقيقا لعائد تنموي متميز.
فتنة طائفية دخيلة
وكيف تري أبعاد الفتنة الطائفية التي يروج لها بعض الكارهين لمصر؟
بصراحة ما يتردد حول وجود فتنة طائفية في مصر مجرد أوهام في عقول مرضي أعداء مصر داخليا وخارجيا وهي أي الفتنة دخيلة وبغيضة علينا كمصريين يكفي أن أخبرك أن والدي يرحمه الله وهو المعلم المثالي بمحافظة البحيرة كان يصطحبني معه لزيارة الكنيسة وتجمعنا روابط وطنية وانسانية ووجدانية بإخوتنا الأقباط والإسلام يرسخ مباديء التعايش المشترك وقبول الآخر وما يتم الترويح له تبثه جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة تجيد توظيف أحوال اجتماعية فقيرة وهذا ما تنبهنا له من خلال تمويل مشروعات تنموية تستهدف الفقراء والقري الأكثر فقرا واحتياجا ليس فقط لتحسين أحوالهم المعيشية وهذا هو الأهم ولكن لتوفير بيئة خصية حتي لايكونوا فريسة ولقمة سائغة لتلك الجماعات والأصل أن تكون لدينا رؤية متكاملة في إحداث تنمية عقلية وفكرية واقتصادية حتي نقتلع جذور التطرف في الصعيد ولدينا طلبات تنموية من قنا وأسيوط وأسوان وسوهاج.
رؤية جديدة
وما هي آليات التعامل مع قضايا الصعيد وبالذات نزع فتيل الطائفية ومواجهة الفقر؟
مستمرون في القضاء علي خصومات الثأر هذا العام وسيتم لأول مرة تنظيم مائدة إفطار كبري مشتركة في الكنيسة والمسجد بمساهمة الكنيسة وبعض الأديرة وعلاج الحالات المرضية وتجديد خط مياه الشرب في إحدي قري أرمنت بالأقصر وتكريم الأم المثالية من كل محافظة علي مستوي الجمهورية برصد مكافآت مالية والاستمرار في توزيع اللحوم والسلال الغذائية والبطاطين وهو ما يتم حاليا في محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان حيث تم تمويل 400 مشروع صغير ل 400 عائلة وتوزيع خمسة آلاف سلة غذائية وألفي زي مدرسي وألفي حقيبة مدرسية وألفين وخمسمائة ملابس العيد وبطاطين ل 45 ألف أسرة وتوصيل مياه الشرب النقية لنحو 300 أسرة وترميم مسجد في دار السلام ووضع حجر الأساس لبناء 50 منزلا في قنا وسيتم تنظيم قوافل غذائية وطبية خلال هذا العام.