توقفت طويلًا قبل الكتابة عن رامي مالك الممثل »الأمريكي» ذي الأصول المصرية والذي أصبح بطلا لتريند السوشيال ميديا وزخم الاعلام بعد فوزه بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل، ربما تأخرت في مشاهدة فيلمه »افتتان البوهيمية» الذي يرصد قصة حياة المطرب الشهير فريدي ميركوري، ولكن بعد مشاهدة اولي تيقنت أن رامي يستحق الجائزة والاحتفاء الكبير الذي ناله عن هذا الدور الذي جعله مرشحا للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل أيضا. حياة فريدي ميركوري المتقلبة العجيبة والتي ظلت تحت بؤرة الأحكام الاخلاقية والاعلامية تلقي علي كاهل أي ممثل مخاوف عديدة وربما صعوبة في الغوص داخل اعماق نفس هذا الشخص الاستثنائي وربما تحديدا في فك شفرة العلاقة بين موهبته الموسيقية وازدواج ميوله الجنسية بين المثلية وعلاقة حب سوية وحيدة مع امرأة هي ماري اوستن التي ظلت الي جواره كصديقة وحبيبة حتي النهاية. أداء رامي مالك لم يجنح الي الكاريكاتورية ولكنه بدا كالسير علي شعرة فوق النار ، فأسطورة فريدي ميركوري مثيرة لفضول المشاهدين وكذلك لانتقاداتهم اللاذعة لأي ممثل سيجسده ولكن الحقيقة أن رامي الذي لعب ادوارا ثانوية عديدة في هوليوود اقتنص الفرصة كي يدخل عالم النجومية من أوسع أبوابه في رهان لا مجال فيه للخسارة ، أخيرا لا أغفل مشاركة فرقة »كوين» في انتاج الفيلم جنحت به إلي ادانة فريدي في كثير من المواقف ، الا انها ساهمت في تقديم فيلم سيرة ذاتية خال من التجميل.