ما بين الزواج والطلاق مسافات من الألم والحرمان قلوب تضحك نازفة مثل رخات المطر وكالوردةِ تسحق ويتلاشي عبيرها ..احلام واماني تنتهي وتبقي ذكريات قاتلة وقلوب مظلمة مثل ليل اختفي فيه القمر وسط كثافة الغيوم فالحب ليس كلمات مستوحاه من الأغاني ولا حجارة تستخدم لبناء قصر من الكذب والخداع الحب إحساس بقلب يخاف علي من احب يمنح الابتسامه عندما تقسي الدنيا والخيانة أبشع ما يمكن أن تتعرض له امرأة في حياتها فهي كالطعنة القاضية خاصة إذا كانت الخيانة من شريك الحياة وهوالزوج فان يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة مروة الطبيبة الشابة واحدة من الفتيات الاتي كتب عليهن القدر تذوق مرارة الخيانة قبل الوفاء والآلام سبقت الافراح والاحباط هزم احلامها وطلاقها كان مقدما علي زفافها هي من تسبب في الطلاق بل كان اختيارها وبسببه واجهت سيلا من الاتهامات والاعتراضات وبقيت صامتة صامدة وهي تتنقل بين أروقة المحاكم ذهابا وإيابا تسحق الأنوثة وتهدر الكرامة بين جنبيها لوعة قاتلة لا يعبر عنها سوي الدموع تحزن وتتألم وتحترق تصرخ لكن بصمت قاتل لايشعر بها احد أُطفأت الشموع واغتيلت فرحتها حصلت علي حقها من ساحة العدالة لكنها رجعت كسيرة وقد حملت من الهم أصعبه عادت الي منزل أسرتها تسبقها دموع وتزفها ذكرياتٌ موجعة تشكي القهروالخيانة التي عاشتها علي يد حبيب القلب الذي خانها قبل ان تبدأ حياتهما معا • تبكي مشاهد الأمس وتشتكي أشباح المستقبل المخيفة تذكرت أيام خطبتها وقصة حب جمعتها مع عماد زميلها بكلية الطب وكيف خططا معا لحياتهما وعش الزوجية كانت علاقتهما محور حديث الجميع وفور تخرجهما أعلنت الخطوبة وكانت أسعد بنات حواء كانت تحلم بحياة كريمة وسعيدة يملؤها الحب والحنان حياة هادئة يتخللها إحساس الأمان والاطمئنان مع زوجها وزاد الشعور لديها بمعاملة حبيب القلب الحسنة خلال فترة الخطبة كانت تعلم أنه مثل كثير من الرجال يبحث عن الجمال وكنت حريصة علي الاهتمام بنفسها ثلاث سنوات هي عمر خطبتهما لان حبيب القلب كان يريد الاطمئنان علي مستقبله وذاعت شهرته وتم تأثيث بيت الزوجية وكان كل شئ معد وجاهز للزفاف لكن قبل ثلاثة اشهر من ليلة العمر طلبت مروة من حبيب القلب ان يساعد خادمة عمها المريضة وان يقدم لها المساعدة المالية وهي لاتدري ان طلبها هذا سيكون سر دمار حياتها ونهاية حلمها وسط استعداداتها لحفل الزفاف جاءتها مكالمة تليفونية حطمت حياتها وقتلت حبها أخبرتها المتصلة ان العريس الذي كانت تترقب موعد زفافها اليه متزوج من خادمة عمها واعطتها عنوان مسكن الزوجية اسرعت الطبيبة الشابة الي العنوان وهي تتمني ان تكون مكالمة سخيفة وكاذبة صعدت سلم العمارة بحي الزيتون بخطوات متثاقلة ترتعش خوفا من صدمة لاتتوقعها لكن كانت المفاجأة الخادمة والعريس في الشقة وحبيب القلب هومن فتح لها باب جهنم صرخت في وجهه واسرعت بمغادرة المكان والعريس وقف مثل عمود من الثلج من هول الصدمة أسرعت الي بيتها والدموع تسبق سرعة سيارتها واتخذت قرارها بالانفصال قبل الزفاف رفضت اسرتها في البداية وفضلت ألاتكشف عن الأسباب لكنها امام الاتهامات وهجوم اسرتها اضطرت الي الكشف عن خيانة العريس الذي رفض تطليقها وطالبها ان تخلع نفسها حتي يحرمها من حقوقها. وامام محكمة شمال القاهرة كشفت مروة الطبيبة الشابة عن مأساتها وتعرضها للخيانة حتي قبل زفافها وامام اصرار العروس الشابة ورفضها محاولات الصلح قضت محكمة شمال القاهرة بتطليقها طلقة واحدة بائنة صدر الحكم برئاسة المستشار معتز حماد وعضوية المستشارين محمد همام وخالد سالم وامانة سر بهاء متولي.