مدغشقر: نستطيع مواجهة التحديات .. الاتحاد الأفريقي: تعميق التكامل عرض الرؤساء الأفارقة الذين شاركوا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية ل »منتدي أفريقيا 2018» بشرم الشيخ رؤيتهم حول تحقيق التكامل الافريقي وزيادة العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية. وأكدوا ترحيبهم برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الافريقي 2019 والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للقارة الأفريقية. وأكد محمد يوسفو رئيس النيجر، أن »منتدي أفريقيا 2018»، يعد فرصة هامة لإرساء أسس تحقيق التكامل والنجاح في أفريقيا، وأضاف أن منطقة التجارة الحرة هي التزام لإنشاء سوق إفريقية موحدة وواسعة وستساعد علي تحقيق الأجندة التي تمتد حتي 2063. وأضاف يوسفو، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن إزالة الحواجز الجمركية ستسهل انتقال الافراد والتبادل التجاري بين دول أفريقيا وبعضها البعض، وأن منطقة التجارة الحرة بأفريقيا ستكون أكبر منطقة للتجارة البينية في العالم. وشدد علي ضرورة مكافحة الرشوة والفساد والعمل علي توفير الموارد المالية لتحقيق الطفرة الصناعية، ويجب أن تقوم البنوك المركزية بدعم تيسير الأموال لتحقيق التنمية والتطور الصناعي في دول افريقيا، ويجب دعم رواد الأعمال ووضع خطة لإنشاء منطقة التجارة الحرة البينية. وأوضح أنه تم اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2019، وأضاف أن هذا التجمع يعد فرصة كبيرة لإرساء أسس تحقيق التكامل والنجاح في أفريقيا. وأشار إلي أنه لابد من دعم السياسة التجارية وتيسير التجارة والإنتاج بين الدول الافريقية وتحقيق تيسير كلفة عناصر السوق وهي فرصة مناسبة للدول الافريقية لتحفيز الاستثمارات الافريقية. من جانبه أعرب الرئيس السيراليوني، جوليوس مادا بيو، عن فخره بمشاركته في »منتدي أفريقيا 2018»، قائلا: »إن دولتي وأنا شخصيا فخور للغاية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لألقي كلمتي في المنتدي الاقتصادي بمصر». وشدد علي ضرورة التعاون المشترك بين دول القارة، التي يربطها التزام ومصير واحد، وهو ما يتطلب دفع التجارة واستثمارات البينية التحتية، وأضاف أنه يجب إجراء الإصلاحات التشريعية في دول أفريقيا لجذب الاستثمارات وإزالة العوائق أمامها. وكشف أنه يجب ضخ الاستثمارات في مجالي الطاقة والبنية التحتية، حتي تكون هناك استدامة في عملية التنمية، مطالبا بإعادة النظر في التعريفة الجمركية بين دول القارة وإتاحة الأسواق العالمية. وأكد هنري راجونا ريمامبيانينا، رئيس مدغشقر، أن القارة الإفريقية سوق كبيرة، بها إمكانيات كبيرة يعرفها العالم أجمع، ولكنها إمكانيات غير مستغلة، وعندما تستغل لا تستغل لصالح الأفارقة، ويجب ألا نتباكي علي هذا الأمر، ويجب علينا الآن أن نمسك بمستقبلنا ومصيرنا في يدنا، ومع أصدقاء قارتنا نستطيع مواجهة التحديات بالأيادي الافريقية. وأضاف أن عدم نمو القارة يؤدي لانعدام الأمن، وتوافر الأمن سوف يساعد علي النمو الافريقي، وعندما تتولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي سوف يتم إرساء ودعم هذه الإرادة لمكافحة انعدام الأمن لصالح إفريقيا، مشددا علي أنه يرفض أن يعرض الشباب الإفريقي حياته للخطر مرة أخري، وهي مسئولية تقع علي عاتق أفريقيا، ويجب أن نساند أفريقيا عن طريق إجراءات عالمية، ويجب أن نبحث عن حلول لمشكلات خاصة بالقارة، وهذا هو التوازن الذي نعمل من أجل إرسائه، وعلينا أن نحقق عالما أفضل لأفريقيا. من جانبه، قال موسي فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن أفريقيا تمتلك فرصاً عدة تجعلها جاذبة للاستثمار وان الاسواق العالمية والإفريقية تمثل فرصاً للنمو، وأشار إلي أن هناك فرصًا سانحة وهامة للغاية يمكنها وضع أفريقيا في وضع مختلف، وتقضي علي الفكرة المأخوذة عن القارة كمعاناتها من الفقر، وأضاف أن تعميق التكامل الأفريقي من شأنه توفير فرص هامة. وأضاف أن تطوير البنية التحتية وتمكين المرأة فضلا عن إدخال التكنولوجيا من شأنهم تعزيز الاستثمار في أفريقيا، ونوه إلي أن معدلات البطالة مرتفعة ويمكن أن تتحول إلي قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار.