مايا مرسي خلال كلمتها بحملة »الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة« أكدت مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمراة خلال حفل افتتاح حملة ال 16 يوما من الانشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، والتي أقيمت بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة،ان المجلس قد بدأ الانشطة باطلاق الحملة القومية التوعوية للقضاء علي التحرش الجنسي في المواصلات العامة، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركاء المحليين والدوليين، مشيرة إلي أن هذا العام يشهد زخما كبيرا من الانشطة في العديد من المؤسسات والهيئات والمنظمات، مشيرة إلي الحملة التي أطلقها المجلس في بداية شهر نوفمبر بعنوان »حياتك محطات متخليش...محطة توقفك»، داخل بعض المحطات المحورية بمترو الانفاق لكونه من وسائل الانتقال التي يستخدمها عدد كبير من الجمهور حيث يستخدمها اكثر من 2.5 مليون مواطن يوميا. واكدت رئيسة المجلس علي اهمية القوانين والتشريعات وتطبيق ما جاء في الدستور المصري لمواجهة كافة اشكال العنف ضد المرأة. واشارت الدكتورة مايا مرسي إلي ان المرأة المصرية هي امرأة قوية فوق العادة وذلك علي الرغم من كل الظروف التي تحيط بها والتحديات التي تواجهها، ودورنا إظهار دور هؤلاء السيدات، مشيرة الي ان العنف موجود في جميع دول العالم ولكن المهم كيفية تعامل المرأة مع العنف ومواجهته، موضحة أن المجلس يعمل علي تعريف السيدات بأن هناك من هو مستعد لسماع شكواها من خلال الخط الساخن 15115 لمكتب شكاوي المرأة الذي يستقبل شكاوي السيدات ويقدم استشارات قانونية للسيدات في جميع المجالات. وفي ختام كلمتها دعت رئيسة المجلس الرجال لمساندة قضية المرأة وأن يتحدوا مع النساء لمواجهة المشكلة، وخلق اجيال جديدة تواجه العنف ولا تقبل به، معربة عن سعادتها مما تجده من تحرك علي الارض لمواجهة المشكلة، ولكونها السنة الثالثة علي التوالي التي يتم خلالها الاحتفال بحملة ال16 يوما من الانشطة لمناهضة العنف بالمجلس القومي للمرأة. من جانبها توجهت بليرتا اليكو ممثلة هيئة الاممالمتحدة للمرأة في مصر بالشكر للجميع علي وجودهم اليوم لاطلاق حملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ولدعمهم الدائم لهيئة الاممالمتحدة وهو الدعم الذي استمر علي مدار سنوات، مشيرة إلي أن اختيار الاهرامات لاطلاق الحملة لما تحمله من اهمية عالمية فهي مهد الحضارات ومن اهم المعالم التاريخية في مصر والعالم، مشيرة إلي ان حملة ال16 يوما هذا العام تحمل شعار »اسمعني»، لون العالم باللون البرتقالي، والهدف دعم المرأة في العالم ومحاربة كافة أشكال العنف، حيث ان العنف يؤثر علي امن وسلامة المرأة. وأشارت ممثلة هيئة الاممالمتحده للمرأة في مصر إلي الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030 وهو القضاء علي كافة اشكال العنف ضد المرأة في الاماكن العامة والخاصة، ومن بينها الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر،والزواج القسري والزواج المبكر وختان الاناث، مؤكدة وجود التزام بتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030، وامامنا 12 عاما فقط لكي نتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف، وأضافت انه انطلاقا من شعار هذا العام »اسمعني» فإن جميعنا علينا عقاب مرتكبي العنف، والاهتمام بالناجيات من العنف ومساعدتهن بكافة الطرق. وأكد ريتشارد ديكتوس منسق الاممالمتحدة في القاهرة ايمانه العميق بأن تحقيق التوازن والمساواة بين الرجال والنساء يحقق القضاء علي العنف ضد المرأة، كما وصف العنف ضد المرأة بالوباء الذي ألقي بظلاله وتأثيره بشكل سلبي علي الحياة اليومية للمرأة والفتاة اياً كان عمرها او فئاتها الاجتماعية او العرقية. وأكد ان العنف ضد المرأة هو مشكلة عالمية تحدث بمستويات مختلفة ولكنها تحدث في كافة المناطق في كافة الأقطار في كافة المجتمعات، وفي كافة الثقافات وهي تؤثر علي المرأة بغض النظر عن دخل هذه المرأة او العرق او الطبقة المجتمعية. اكد السفير احمد ايهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية ان حقوق المرأة هي حقوق للمجتمع بأسره، والطريق ما زال طويلا للارتقاء باوضاع المرأة، فلا تزال الثقافة السائدة وبعض العادات الموروثة تتعارض مع الدستور والقانون، ولا تزال المرأة تتعرض لانواع شتي من العنف البدني والمعنوي والأفكار المغلوطة التي تنتقص من آدميتها، وتحد من قدراتها وتهدر طاقتها، وتزعزع ايمانها الراسخ بذاتها، وأكد ان مصر شهدت طفرة في المجال الدستوري والتشريعي منذ عام 2014 فيما يتعلق بقضايا المرأة، وبذلت الدولة مساعي حثيثة لتمكين المرأة، ووضع حقوقها محل التنفيذ الفعال. اكدت المحامية مني ذو الفقار أن صوت المرأة قادر ان يصنع فرقا ويحدث تغييرا، مشيرة ان هذا هو الهدف من حملة ال16 يوما من الانشطة المناهضة للعنف ضد المرأة وهو السماع إلي صوت المرأة، وارسال رسالة لها أنه سيتم الاستماع اليها بدون الشعور بالعار او الشعور بانعدام الأمل، مشيرة انه للاسف هناك من يبرر العنف ضد المرأة ليس فقط من الرجال ولكن من النساء انفسهن، ودعت النساء أن يتحدن وارسال رسالة إلي العالم بضرورة القضاء علي جميع اشكال العنف.