تتمتع مصر والسعودية بعلاقات اقتصادية طويلة وممتدة ويبلغ حجم التبادل التجاري بين القاهرة والرياض حوالي 6.2 مليار دولار. وتعد السعودية الأولي عربيًا من حيث الاستثمارات في مصر بعدد مشروعات يزيد عن 2900 مشروع بتكلفة 27 مليار دولاربينما يصل حجم الاستثمارات المصرية في السعودية 1300 مشروع باستثمارات تصل إلي 2.5 مليار دولار.وتشكل السياحة السعودية حوالي 20% من السياحة العربية الوافدة إلي مصر وبلغ عدد المصريين العاملين بالمملكة 1.8 مليون وأكثر من نصف مليون من السعوديين مقيمين إقامة دائمة بمصر.من جانبه أوضح د.رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية أن السعودية شريك عربي قوي لمصر من حيث الاستثمار والتبادل التجاري، كما أن السعودية تضم عددًا كبيرًا من العمالة المصريةومن ثم التحويلات من الخارج لتلك العمالة تدعم الاقتصاد المصري بقوة خاصة الاحتياطي النقدي. أضاف أن الفترات المقبلة ستشهد انتعاشة في حركة ونقل البضائع والعمالة، خاصة إذا تم تأسيس الجسر البري بين مصر والسعودية »جسر الملك سلمان»، وطالب وزارة الاستثمار بضرورة زيادة خطط الترويج والتسويق بشكل أكبر للفرص الاستثمارية وعرضها علي المستثمرين السعوديين لأن غالبية الاستثمارات الأجنبية التي جذبتها مصر في قطاع البترول. وتوقع زيادة الاستثمارات السعودية في مصر خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع تأسيس الصندوق السيادي المصري والتعاون المتوقع بين صندوق مصر السيادي والصندوق السعودي السيادي الأمر من شأنه ان ينعكس إيجابيا علي أداء الاقتصادي المصري.من جهته أكد د.فخري الفقي مستشار صندوق النقد الدولي الأسبق والخبير الاقتصادي أن العلاقات بين مصر والسعودية في كافة المسارات في أفضل أوقاتها ما يمنح البلدين فرصا متنامية في زيادة الاستثمارات.وأكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن زيارة الأمير محمد بن سليمان ولي عهد السعودية إلي مصر فرصة جديدة لفتح مزيد من آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القاهرة والرياض، خاصة وأن السعودية علي رأس الدول المستثمرة في مصر بحجم استثمار يقترب من ال 6 مليارات دولار في عدد 2900 مشروع.