»وأصبحتُ »هو عنوان كتاب مذكرات ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي ال44 باراك أوباما، يتحدث عن حياة السيدة الأولي السابقة، ابتداءا بطفولتها في شيكاغو وانتهاء بالبيت الأبيض وما بعده. يتألف الكتاب من 400 صفحة وتُرجم إلي 30 لغة منها العربية، كما شغل المركز الأول من حيث الطلبات علي موقع أمازون نوفمبر 2018. يتناول الكتاب نشأة ميشيل أوباما مع والد معاق في منزل صغير للغاية ، حيث كان لديها القليل من المال في حي يكاد ينهار. لكنها نشأت محاطة بالموسيقي في مدينة التناقضات، في بلد يمكنها فيه التعليم من التقدم. لم تكن تملك مالا وفيرا ليمكنها من الحصول كل احتياجاتها تقول ميشيل في سطور كتابها عن أوباما : كان رجلا غريبا اختلط فيه كل شيء. وأول مرة سمحت فيها لنفسي أن أشعر بشيء تجاه باراك، غمرتني المشاعر وانفجرت داخلي العواطف والامتنان وحصول المعجزة. تتضمن المذكرات قصة الإجهاض التي تعرضت لها منذ 20 عاما، ولجأت إلي عملية أطفال الأنابيب» تقول في سطور كتابها : لقد كنت أحاول أن أحمل ولكن لم تسر الأمور علي ما يرام، ثم بعدها أجرينا اختبارا واحدا للحمل، وكانت نتيجته إيجابية، الأمر الذي جعلنا ننسي كل قلق ونشعر بالفرح، ولكن بعد أسبوعين من ذلك أجهضت، ما جعلني غير مرتاحة جسديا وتحطمت بداخلي أي مشاعر تفاؤل وربما حينها شعرت بالاستياء من السياسة والتزام باراك الشديد بعمله للمرة الأولي. أو ربما أنني شعرت بثقل العبء النسائي. علي أي حال فقد كان يغادر وأنا أبقي أتحمل المسوؤلية.كان زوجي محبا ومهتما، وفعل كل ما بوسعه. قرأ جميع المؤلفات حول التلقيح الاصطناعي وناقشها معي ليلا. مع أن واجبه الحقيقي الوحيد كان الذهاب إلي عيادة الطبيب . في أحد فصول الكتاب اعترفت ميشيل بأنها لن تسامح ترامب يوما لأنه تحدث عنها بأسلوب غير لائق حين قال: » ليس من السهل أن تكوني أول سيدة أولي أمريكية من أصل أفريقي ، مع أنني كنت أحس بالإطراء ومتحمسة لأني أصبحت السيدة الأولي. لكني لم أفكر لثانية واحدة أن ذلك سيكون دورا ساحرا وبسيطا، كأي شخص يتم وصفه ب»الأول» و»الأسود». منذ ذلك الوقت دخلت الحياة العامة. ثم تمت الإشادة بي كأقوي امرأة في العالم وتمت إهانتي بأنني »المرأة السوداء الغاضبة». كنت ابتسم في الصور مع الأشخاص، الذين كانوا يستخدمون كلمات سيئة لوصف زوجي علي التلفزيون الوطني، وعلي الرغم من ذلك كانوا يريدون الحصول علي صورة تذكارية لوضعها علي الموقد. سمعت عن الأماكن المظلمة علي الإنترنت، حيث يتم التشكيك بي، حتي في إذا ما كنت امرأة أو رجلا… وحاولت في الغالب أن أتعامل مع ذلك بابتسامة. ترامب أثار شائعات أن أوباما لم يلد في الولاياتالمتحدة، بل في كينيا. وميشيل لن تغفر له ذلك .. بطبيعة الحال، فإن هذه القصة كانت مجنونة وحقيرة، علي أساس الكره للأجانب وعدم التسامح. لكنها كانت تمثل خطرا، بالتحديد إمكانية إثارة المجانين والمختلين عقليا. ماذا لو أن شخصا غير مستقر عقليا حمل سلاحا وسافر إلي واشنطن، حيث نتواجد، ماذا لو ذهب هذا الشخص باحثا عن فتياتنا، كان دونالد ترامب، بتصريحاته الضخمة والمتهورة، يعرض سلامة عائلتي للخطر، ولهذا لن أسامحه أبدا.