حالة من التفاؤل والارتياح أصابت الأوساط البيئية والمهتمين بالتنوع البيولوجي بعد حضور د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي والذي يقام في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلي 29 نوفمبر الحالي، حيث اعتبر البعض ذلك بداية جديدة لوضع القضايا البيئية والتنوع البيولوجي في أولويات الحكومة. وأكد د.حمد الله زيدان المنسق العلمي للمؤتمر أن الاجتماع رفيع المستوي والذي حضره 196 دولة ركز علي استعادة الأراضي المتحجرة وتبني الإعلان السياسي لرئاسة مصر للمؤتمر خلال السنتين القادمتين بالإضافة إلي دمج التنوع البيولوجي في جميع القطاعات التنموية التي تعتمد علي التنوع البيولوجي والتي من شأنها الإضرار بالبيئة من ناحية أخري. وأبدي د. حمد الله ارتياحا كبيرا لحضور وزراء المجموعة الإقتصادية المؤتمر معتبرا أن ذلك بداية مبشرة لإقامة مشاريع بيئية علي أسس سليمة وغير ضارة بالبيئة. ووقعت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي علي مشروعين لتعزيز جهود المحافظة علي البيئة في مصر وتبلغ قيمة تمويلهما حوالي 3 ملايين دولار، ويبدأ تنفيذهما قريباً من خلال جهاز شئون البيئة، وهما إدراج حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام في تنمية السياحة وعملياتها في النظم الإيكولوجية المهددة في مصر وأيضا البلاغ الوطني الرابع إلي اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية المتعلقة بالمناخ. وقالت رنده أبو الحسن مدير مرفق البيئة العالمي بالقاهرة أن المرفق يمول المشروع الأول الذي يهدف إلي تعميم التنوع البيولوجي في قطاع السياحة مؤكدة أن مصر تتخذ خطوات جادة للمحافظة علي التنوع البيولوجي ومنع وقوع أي خسائر.