استقبل العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض أمس وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي يقوم بجولة خليجية تشمل ايضا الامارات لبحث حرب اليمن ومستجدات الأحداث في المنطقة. وقبل مغادرته بريطانيا، قال هانت أن التكلفة البشرية للحرب في اليمن هائلة في ظل ملايين المشردين والمجاعة والأمراض والحل الوحيد الآن هو اتخاذ قرار سياسي بتنحية السلاح والسعي للسلام. وتسعي بريطانيا للحصول علي دعم من شركائها في المنطقة لتحرك جديد في مجلس الأمن الدولي دعماً لجهود السلام التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة لدي اليمن مارتن جريفيث الذي يسعي إلي عقد جولة مفاوضات جديدة بحلول نهاية العام. من جانبه، جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة واشنطن إلي »وقف القتال» في اليمن وحضور جميع الأطراف إلي طاولة المفاوضات للتوصل إلي حل سلمي للصراع. واعتبر بومبيو وهانت أن وقت التفاوض قد حان للتفاوض. وقد ألتقي ولي العهد السعودي في الرياض أيضا سايمون ماكدونالد المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا. ميدانيا، تخوض قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية معارك ضارية في محيط مدينة الحديدة ومداخلها، وتضيق الخناق علي عناصر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. ووفقا لمصادر طبية، قتل 150 شخصا بينهم مدنيون في المعارك الدائرة للسيطرة علي الحديدة غربي اليمن. من جانبه، حذّر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار. وقال جوتيريس إنه في حال تم تدمير الميناء فقد يؤدي ذلك إلي وضع كارثي.