كشف مصدر أمني أمريكي، أن العبوات التي أرسلت بالبريد إلي منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم تجميعها وفقا لمخططات تصميمية نشرت علي مواقع مرتبطة بتنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش. وقال البيت الأبيض إنه يأخذ التهديدات الموجهة للديمقراطيين علي محمل الجد، وأن جهاز الخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون سيتخذون »جميع التدابير اللازمة لحماية جميع الذين يهددهم هؤلاء الجبناء»، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحكومة لن تدخر الموارد ولا الوسائل للعثور علي مرسلي القنابل. من ناحية اخري تعيش الولاياتالمتحدة حالة من الاستنفار القصوي بعد سلسلة الطرود المفخخة التي بدأت في الظهور منذ الأربعاء الماضي بعد أن اعترض جهاز الخدمة السرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية طردين مشبوهين كانا في طريقهما إلي الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والمرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون تلاهما طرد ثالث تم توجيهه الي مكتب وكالة »سي ان ان» الاخبارية. ولم ينته الأمر عند هذا الحد فقد ظهرت عدة طرود بعد ذلك في أماكن متفرقة من البلاد. وهو مادفع لرفع درجة الإستعداد الأمني حتي انه تم بث رسائل صوتية في محطات المترو تحث المرتادين علي الابلاغ عن أي سلوك مريب او رؤية اية أجسام غريبة. كما تم زيادة الاجراءات الأمنية بشكل غير معتاد خاصة في مداخل المباني الحكومية والمنظمات الدولية خاصة الاماكن التي يرتادها الأجانب. مع تواجد أمني هنا وهناك استعدادا للتحرك في أية لحظة لمواجهة خطر او ملاحقة مشتبه به. وقد وصل عدد الطرود المشبوهة التي تحوي أجساما أشبه ما تكون بالقنابل الحارقة الي 10 طرود حتي مثول الصحيفة للطبع بعضها يحتوي علي عبوات ناسفة يدوية الصنع، لم تنفجر أي منها. فيما يحتوي البعض الآخر علي مسحوق مشبوه، أكدت الأجهزة الأمنية أنه لا يمثل أي خطر. وقال مسئول بالحكومة الفيدرالية ان السلطات عثرت علي طرد مشبوه كان موجها الي جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في منشأة بريدية بمقاطعة نيوكاسل في ولاية ديلاوير. كما أعلنت شرطة نيويورك أنها تفحص طرودا يشتبه في احتوائها علي قنابل، وصلت إلي مطعم »تريبيكا جريل» الذي يمتلكه الممثل الشهير روبرت دينيرو. كما قالت محطة »دبليو.أم.أي.أل» الإذاعية الإخبارية إنها تلقت طردا مشبوها فتم اخلاء مبني المحطة. كما تعقب المحققون طرودا مشبوهة لعدد من الشخصيات منها جون برنان المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية وايريك هولدر المدعي العام السابق وماكسين واترز عضو الكونجرس الأمريكي عن كاليفورنيا ورجل الأعمال جورج سوروس. وقد تسبب إرسال الطرود المشبوهة في إخلاء مقر شبكة »سي إن إن» التلفزيونية في نيويورك وبعض المقرات للسياسيين في عدة مناطق من الولاياتالمتحدة.