أصدر تيار الثقافة الوطنية للثقافة هذا البيان، والذي جاء فيه :أصبحت الثقافة المصرية في اللحظة الراهنة أشد ما تكون بحاجة لأن تصبح تعبيراً جلياً عن جذورها الحضارية المختلفة (الفرعونية، والقبطية، والعربية، والإسلامية) بما تحويه من تنويعات مختلفة، وصولاً إلي الجذر الحديث الذي يشكل جمّاع الشخصية المصرية، ويحدد هويتها المتراكبة التي لا يمكن اختزالها بحسب البعض، في تيار بعينه، أو فصيل سياسي ديني محدد يدعي وصلاً بالثقافة عبر اختياره وتحفيزه لشخصيات تنتمي إليه بحكم التاريخ والممارسة الثقافية، وفي هذا السياق يأتي ترشيح البعض من ممثلي الإسلام السياسي للدكتور أسامة أبو طالب وزيراً للثقافة، وبما يعد امتداداً وتكريساً لتلك السياسات المخزية للاستبدادين السياسي والثقافي، والتي تتوسل الآن باسم الدين، بعد أن كانت في عهد الطاغية مبارك تتوسل بالدولة البوليسية القمعية، لنصبح أمام إعادة إنتاج للثنائية التعيسة (امتدادات دولة مبارك وفلوله، أو مثقفو الإسلام السياسي الجُدد) وهذا ما يرفضه "تيار الثقافة الوطنية" الذي أعلن في بيانه التأسيسي أنه ضد الاستبداد بأشكاله المختلفة العسكرية والدينية، وضد التبعية لتجلياتها الفكرية والذهنية. وليس من عجب في إطار اتباع الممارسات السياسية ذاتها للنظام البائد، أن تتفتق ذهنية ممثلي أنصار الإسلام السياسي (ورثة الدولة العميقة والمتحالفين معها في آن) أن يختاروا أبو طالب الذي عمل مديراً للمركز القومي للمسرح، ومديراً للبيت الفني للمسرح، في عهد النظام السابق، وكان أحد أركان الحزب الوطني، كما يُعد والده أحد القادة التاريخيين للإخوان المسلمين في محافظة الشرقية، فضلاً عن كونه "بلديات" الدكتور محمد مرسي، في تقليد بائس يمكن ملاحظته علي نحو أكثر اتساعاً من خلال المقابلات التي يجريها رئيس الوزراء الجديد هشام قنديل مع هذا الكم الهائل من أساتذة الهندسة في جامعتي القاهرة والزقازيق، وبما يعني تفضيل وتغليب معيار أهل الثقة علي أهل الكفاءة في حكومة التكنو-إخوان الجديدة. إننا في "تيار الثقافة الوطنية" المصرية نرفض وباختصار أيّا من ممثلي النظام القديم بفساده واستبداده، وفلوله من المخبرين والمتواطئين، والمؤلفة قلوبهم. كما نرفض بالقدر ذاته أيّا من ممثلي الإسلام السياسي ليصبح وزيراً للثقافة المصرية، التي لن تعرف أبداً السقوف أو المتاريس، مهما حاول البعض من أنصاف المثقفين أخونة الثقافة المصرية وأسلفتها. وسنبقي دائماً في خندق الحرية والتقدم والحداثة والإبداع. ويدعو تيار الثقافة الوطنية جميع القوي الوطنية والتقدمية والمدافعة عن الحرية والعقل واستقلال الوطن، ووحدته وتماسكه، إلي التصدّي للهجوم الإخواني علي الثقافة الوطنية المصرية بهدف تحويلها إلي ثقافة تابعة للفكر الوهابي السلفي الرجعي بكافة أشكال الاحتجاج والرفض والعمل الجبهوي، والتوحد لصد هذه الهجمة التي تستهدف تحويل مصر إلي دولة تابعة لهيمنة المعسكر الأمريكي-الصهيوني ورأس المال النفطي. عاشت الثورة المصرية.. والمجد للشهداء الموقعون: د. يسري عبد الله (ناقد أدبي وأكاديمي) خالد إسماعيل (روائي وصحفي)يحيي مختار (روائي وصحفي)عمرو خيري (مترجم وقاص)هيثم خيري (قاص وصحفي)عبد النبي فرج (روائي)علاء أبو زيد (قاص وإعلامي)د. شريف رزق (ناقد وشاعر)د. أحمد بلبولة (شاعر وأكاديمي)محمد رشدي (صحفي)عبدالحكيم حيدر (قاص) حسين عبدالرحيم (روائي وسينمائي) احمد أبو خنيجر (روائي) انتصار عبدالمنعم (روائي) حمدي عابدين (شاعر) علية عبدالسلام (شاعرة) مفرح كريم (شاعر ومترجم) عكاشة فهيم (روائي) كريم بهي (شاعر) ممدوح عبدالستار (روائي) إبراهيم رفاعي (شاعر عامية)وسام جار النبي الحلو (قاصّة)شريف تمّام (قاص)محمد التوني (شاعر)يوسف رامز (صحفي)محمد توفيق (صحفي)أحمد عبد الحافظ (صحفي)هاني القط (روائي)عبد الناصر أبو راتب (شاعر ومزارع)إبراهيم عبد الله (عامل)د. محمد عثمان (أكاديمي ومترجم)د. أسامة عبد العزيز فكري (طبيب)أشرف يحيي (عامل)بلال دردير (روائي)محمد حمدي (محامي)باسم غالي (مرمم آثار)أحمد السماني (صحفي)أسامة خيري (محاسب)إبراهيم رمضان (صحفي)محمد يحيي (محاسب)أحمد هاشم (صحفي)إسلام سعيد (صحفي)محمد حامد (موظف)مصطفي لطفي (صيدلي)ياسمين فتحي (فنانة تشكيلية)محمد عبد المجيد (مهندس معماري حُر)أسماء جمال (طالبة)إيمان جمال (طالبة)محمد عبد المحسن (طالب) د. أحمد جنيد (طبيب)حسام عبد الله (فنان تشكيلي)