البابا تواضروس خلال الملتقي العالمى في حدث هو الأول بمصر، نظمت الكنيسة الأرثوذكسية الملتقي العالمي الأول لشباب الكنيسة الذي أقيم في مركز لوجوس البابوي بوادي النطرون وتنتهي فعالياته غدا، ذلك الحدث الذي رآه البابا تواضروس حلما طالما تمني تحقيقه منذ توليه الكرسي البابوي وبالفعل يأتي اليوم الذي يشهد تحقيق هذا الحلم ويشارك فيه 200 شاب وشابة من أنحاء العالم بمناسبة مرور 50 عامًا علي إقامة الكنائس المصرية بالخارج وذلك تحت اسم »عودة إلي الجذور» والذي يتضمن برنامجه جانبا روحيا وكذلك جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة ويستمر حتي أول الشهر المقبل. وبدأت فعاليات الملتقي بإقامة احتفالية في وادي النطرون حضرتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأكدت خلالها السفيرة نبيلة مكرم أن فكرة المؤتمر مستوحاة من مؤتمر إحياء الجذور الذي نظمته وزارة الهجرة في الإسكندرية أبريل الماضي ويعد هذا الأسبوع خطوة مهمة لربط شبابنا من الجيلين الثاني والثالث المقيمين بالخارج بجذورهم في وطنهم من خلال المحاضرات والندوات والزيارات واللقاءات مع بعض الرموز المصرية، بينما أوضح البابا تواضروس أن أحد الاحلام التي كان يحلم بها منذ تولي منصبه هي تجميع كل الشباب والشابات في كل مكان وليس في مصر فقط فهم مستقبل الكنيسة والأوطان والدول والمجتمعات وكان هذا الحلم يقف أمامه عقبات كثيرة ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق، وقال قداسته: عندما نري وجوهكم انتم الشباب والشابات نري مستقبل الكنيسة الرائع وتطمئن قلوبنا دائمًا علي أن الكنيسة كما نتعلم فيها من جيل الي جيل أنتم أيها الشباب مستقبل الكنيسة وهذا هو الحال وأنتم ثمرة لتعب أسركم وكنائسكم وكل خدامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم وصرتم شبابا وشابات نفتخر بكم في كل مكان تحلون فيه ودائمًا تفتخرون أن مصر تستحق هذا الافتخار وانا دائمًا أقول: »كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله» فمصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة ومصر التي تمتعت بالتاريخ الديني العظيم ومصر لها هذا العمق في الزمان وفي التاريخ وفي الجغرافيا ولها العمق في الحضارة ولذلك نحن نفتخر بها كثيرًا في مصر بركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة كمثل فلسطين التي ولد بها المسيح.. مصر التي تهتم بالشباب ونري الحكومة هنا في مصر تهتم بالشباب كثيرًا. وتكللت فعاليات الملتقي الأول للشباب القبطي الأرثوذكسي، باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي قداسة البابا تواضروس الثاني وبرفقته وفد من أعضاء الملتقي وهم عشرة شباب يمثلون القارات الخمس. كما حرص البابا تواضروس الثاني علي إلقاء عظته الأسبوعية في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور شباب وشابات الملتقي الأول العالمي لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكشف عن مفاجأة خلال الاجتماع وهي أن العظة التي سيلقيها كتبها الراحل الأنبا ابيفابيوس.