سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضيوف الرحمن يحتشدون أعلي جبل الرحمة بعرفات لأداء مناسك الحج وزير الداخلية يتابع أخبار بعثة حجاج القرعة لحظة بلحظة.. وأسر الشهداء: دعونا الله أن يحفظ مصر ورجال الجيش والشرطة ويرحم أبنائنا
أصحاب الرداء الأبيض ينفرون إلى »مزدلفة« ومنها إلى «منى» لرمى الجمرة الكبرى على عرفات الله وقف ما يقرب من 2 مليون حاج، من جميع أنحاء العالم، أعلى جبل الرحمة، النور يكسو وجوههم، من أجل أداء فريضة الحج، والتى تعد الركن الأعظم فى الإسلام.. لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، بهذا الدعاء ظل ضيوف الرحمن، يدعون من قلوبهم ابتغاء مرضات الله، يتضرعون للمولى عزوجل أن يرحمهم. فى مشهد مهيب، احتشد الحجاج، لأداء صلاة الظهر والعصر قصرا، بمسجد"نمرة" والذى تم بناؤه فى المكان، الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام، في حجة الوداع، ويقع فى الجانب الغربى من مشعر عرفات، وجزء من غرب المسجد في وادي "عرنة"، وهو وادي من أودية مكةالمكرمة الذي نهى عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : "وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة"، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه. وشهد المسجد عدة توسعات، تمت على مر التاريخ، حتى أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات ، ومؤخرة المسجد في عرفات ، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكي يعرف الحجاج مواقفهم . ويبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا ، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 متراً ، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع ، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدر مساحتها ب 8000 متر مربع، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله ست مآذن، وارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب ، و10 مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية. وحرص اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، على الاطمئنان على ضيوف الرحمن من حجاج القرعة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذى يتابع أحوال ضيوف الرحمن لحظة بلحظة، ويتلقى تقريراً يوميا على أحوال الحجاج، ووجه وزير الداخلية، بتوفير كافة أوجه الرعاية والراحة للحجاج، حتى يتمكنوا من أداء المناسك فى أقصى سهولة ممكنة. ووجه الحجاج من أعضاء البعثة، وأسر شهداء الشرطة، الشكر والتقدير، للجهود التى تبذلها وزارة الداخلية، من أجل راحتهم، وتمكينهم من أداء فريضة الحج، مؤكدين أنهم يدعون المولى عز وجل أن يحمى مصر ورجال الجيش والشرطة، وأن يتغمد أبنائهم الشهداء بواسع رحمته. وعلى الرغم من كبر سن الكثير من ضيوف الرحمن، إلا أنهم جاهدوا من أجل أن يصعدوا على جبل الرحمة بعرفات، متضرعين إلى المولى عز وجل، أن يتقبل دعائهم.. وقف أصحاب الرداء الأبيض، رافعين أيديهم إلى السماء، تملأ وجوههم الدموع، ويدعون فى خشوع راجين من الله أن يتقبل دعائهم، وينعم عليهم بالرحمة والمغفرة. ويعد مشعر عرفات، الوحيد من مشاعر الحج، الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل "الرحمة"، الذي يصل طوله إلى 300 متر، ويحيط بعرفات قوس من الجبال، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكةالمكرمة بنحو 22 كيلومتراً، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، ليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية، لخدمة ضيوف الرحمن. لمشعر عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله تعالى، وبعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصراً وجمعاً، جمع تقديم، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، ومنها إلى منى، لرمى جمرة العقبة الكبرى.. وفي عرفات مسجد "الصخرات"، وهو أسفل جبل "الرحمة" على يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلاً عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو على ناقته، ويحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر، والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار، أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم. وشهدت منطقة عرفات، استعدادات مكثفة اتخذتها السلطات السعودية، من أجل العمل على راحة ضيوف الرحمن، الذى يقومون بأداء مناسك الحج بعرفات، ويبلغ عددهم ما يقرب من 2 مليون حاج، من جميع أنحاء العالم. وتمركزت سيارات الدفاع المدني السعودى، فى الأماكن المخصصة لها، كما تم توفير سيارات إسعاف مجهزة، للحجاج المرضى، تحسبا لتعرض أى منهم لأزمات صحية. وخصصت السلطات السعودية، 7 مراكز لخدمة الحجاج التائهين بعرفات، و7 آخرين بمنى، ويقوم المركز بمساعدة الحجاج التائهين على العودة إلى الخيام المخصصة لهم، من خلال سؤالهم عن رقم الخيمة الخاصة بهم. وتبين أن كل قارة مخصص لها خيام للإقامة، ويقوم الأفراد العاملين بالمركز، بالاستعانة بخريطة تفصيلية توضح أماكن خيام الحجاج المتواجدة بعرفات، ويتم توصيل الحاج إلى مقر إقامته.