لن تكون مباراة القمة الأفريقية بين الأهلي والترجي التونسي المقرر لها مساء الجمعة القادم بملعب رادس ضمن منافسات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة لدور المجموعات لدوري أبطال افريقيا سهلة بالنسبة لأي فريق مهما كانت الأفضلية للترجي حتي الأن في دور المجموعات وتصدره الترتيب برصيد عشر نقاط في الوقت الذي يأتي فيه الأهلي في المرتبة الثانية برصيد سبع نقاط في المجموعة الثانية التي تضم فريقي كمبالا سيتي الأوغندي وتاونشيب البتسواني. ورغم أن الترجي التونسي ضمن التأهل لدور الثمانية لهذه البطولة بغض النظر عن نتيجة لقاء الأهلي الا أن الفريق الأحمر ايضا اقترب من التأهل في ظل تجمد رصيد كمبالا وتاونشيب عند ثلاث نقاط ويتبقي للأهلي مباراة بطل اوغندا في الجولة الأخيرة لدور المجموعات ببرج العرب بالاسكندرية. أهمية جماهيرية مباراة الأهلي والترجي يستحق أن يطلق عليها مباراة القمة الأفريقية لما تمثله هذه المباراة من أهمية لجماهير الفريقين اضافة الي أن ملعب رادس شاهد علي مواجهات نارية بين ناديين من أقوي الأندية في أفريقيا. قبل سنوات كان الترجي يمثل عقدة للاهلي في أكثر من بطولة ولعل أهمها البطولة التي توج بها بطل تونس بيد مايكل اينرامو الشهيرة في ملعب رادس قبل ثماني سنوات،ولكن الفريق الأحمر استطاع رويدا رويدا أن يجعل من نفسه عقده للتوانسة بشكل عام وجماهير الترجي بشكل خاص لأن الجماهير لم تنسي ما حدث من سيناريو محزن في دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا في النسخة الماضية عندما تعادل الترجي مع الأهلي في برج العرب بالاسكندرية بهدفين،وكانت كل الطرق تؤدي الي تأهل بطل تونس لنصف نهائي البطولة الا ان الأهلي استطاع أن يقهر الترجي ويصيب جماهيره بالصدمة بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف عندما سجل عبدالله السعيد ووليد ازارو هدفي التأهل وهما الثنائي الغائبين عن الموقعة الأفريقية القادمة لظروف رحيل السعيد واصابة ازارو بالاضافة للتتويج بلقب البطولة من ملعب رادس أيضا عام 2012 عندما انتهت مباراة الذهاب ببرج العرب بالتعادل الايجابي بهدف وفاز الاهلي في رادس بهدفين مقابل هدف وتوج باللقب. ترقب وانتظار ينتظر الترجاوية أن تكون مباراة الجمعة القادمة بمثابة مباراة السعادة لهم وتحقيق الفوز أما جماهير الأهلي فتراهن دائما علي انها ستظل العقدة بالنسبة للتوانسة في الفترة الأخيرة وأنه اصبح اللعب مع بطل تونس بمثابة »فأل خير» للاهلاوية في كل بطولة افريقية. وسبق أن التقي الأهلي والترجي في 17 مباراة بدوري أبطال افريقيا وفاز الأهلي في ست مباريات مقابل ثلاث هزائم والتعادل في ثماني مباريات وهو ما يجعل الأفضلية للأهلي في مواجهات البطولة الخاصة. أوراق رابحة ويمتلك الفريقين العديد من الأوراق الرابحة.. يراهن الفرنسي باتريس كارتيرون علي القوة الضاربة للأهلي ولاعبيه الأساسيين بداية من محمد الشناوي في حراسة المرمي وسعد سمير وساليف كوليبالي واحمد فتحي وعلي معلول وحسام عاشور ووليد سليمان والمغربي وليد ازارو في الوقت الذي قد يفتقد فيه مجهودات لاعب مهم مثل عمرو السولية للاصابة التي تعرض لها في مباراة المصري بالدوري ونفس الأمر لمؤمن زكريا اللاعب المهاري الذي خرج من حسابات كارتيرون بسبب اتهامه باالدلعب لرغبته في الرحيل عن الأهلي. وقد يعتمد الفرنسي بشكل كبير أيضا علي ناصر ماهر وهي أحد الأوراق الرابحة التي يجهزها للترجي خاصة بعدما قرر قيده في ملحق القائمة الأفريقية قبل ساعات من مواجهة الترجي التونسي وبعد ظهور اللاعب بمستوي متميز في مباراتي الاهلي بالدوري أمام الاسماعيلي والمصري. في المعسكر التونسي.. لا تقل خطورة الأوراق الرابحة فيه عن الأهلي حيث يعتمد خالد بن يحيي علي العديد من النجوم السوبر بداية من معز بن شرفية حارس الترجي وسامح الدربالي وشمس الدين الذوادي وأنيس بدري وخليل شمام وفرانك كوم وهيثم الجويني وفوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي وطه الخنيسي. وراهن المدير الفني التونسي علي قدرة لاعبيه علي كسر تفوق الاهلي في الفترة الماضية وأن موقعة رادس ستشهد بداية رحلة تفوق الترجاوية في ماراثون المواجهات التاريخية مع الأهلي من جديد. استعداد عربي الفريقان استعدا لهذه المواجهة من خلال منافسات دور ال32 للبطولة العربية حيث لعب الترجي مع الاتحاد السكندري بالاسكندرية وحقق نتيجة ايجابية بالتعادل بهدف في الوقت الذي استضاف فيه الأهلي النجمة اللبناني امس الاثنين وقبل ساعات من السفر لتونس.