خالد جلال ونعيمة عجمي ومحسن رزق وفرحة الفوز بجوائز المهرجان اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات المسرح علي شبكة الانترنت فور اعلان نتيجة جوائز الدورة الحادية عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري،لا أحد ضد انتقاد أي شئ، ومن حق كل متنافس في المسابقة الرسمية أن يحلم بالحصول علي جائزة، ولكن ليس من حق أحد أن يكون التطاول هو لغة الحوار وأسلوب الانتقاد، سواء كان ذلك بالغمز واللمز والإشارة، أو بالتطاول الصريح الذي يمس لجنة التحكيم والزملاء الآخرين الذين حصلوا علي الجوائز. الدنيا قامت ولم تقعد حتي الآن لفوز عرض » سنوايت » بجائزة أفضل عرض مسرحي أول، وفوز بطلته مروة عبد المنعم بجائزة أفضل ممثلة، وفوز الفنانة نعيمة عجمي بجائزة أفضل ملابس صممتها للمسرحية، وفوز مخرجها محسن رزق بجائزة أفضل مخرج مسرحي، ثلاث جوائز حققتها المسرحية عن جدارة وكانت تستحق جوائز أخري وفق تقييمي الشخصي، لكن الانتقادات علي » الفيس بوك » أصابت صناع عرض » سنوايت » بسهام طائشة وعبارات تنم عن الحقد والغل والكراهية من وسط يفترض أن كل من يعمل به يتسم بالرقي الوجداني وأخلاق المبدع الذي يبارك ويهنئ ويشد علي يد زملائه بروح المحبة الحقيقية! يتساءلون : كيف سمح لعرض » سنوايت » بدخول مسابقة المهرجان وهو عرض موجه للأطفال فكيف يتنافس مع عروض موجهة للكبار، وأجزم ان من طرح السؤال الذي ينم عن سذاجة، لم يشاهد عرض » سنوايت » ليدرك قيمة فنية واحترافية هذا العرض الذي رشحته عندما كتبت عنه أن يمثل مصر في المهرجانات التي نشارك بها في الخارج، لأنه عرض كامل متكامل في كافة مفرداته المسرحية، صنعه مخرج متمكن من أدواته ولديه رؤية وقدرة علي استخراج أفضل ما في الممثل من إبداعات كامنة، برغم انه يعمل بميزانية ليست كبيرة في فرقة يعتبرها البعض فرقة صغيرة علي طريقة » طبيب الأطفال المنتظر ان يترقي ويصبح طبيبا للكبار » وبالرغم من ذلك صنع عرضا ينافس عالميا وليس محليا، ولمن استكثروا علي »سنوايت» الفوز بأربع جوائز هامة، أذكرهم بفوزعرض » الملك الأسد» بست جوائز في مسابقة توني عام 1998، وهي مسرحية موجهة للأطفال والأسرة مثل » سنوايت » تماما، وكافة عروض » ديزني » التي يقدمها للأطفال والأسرة تقتنص الجوائز العالمية، وعن جدارة واستحقاق فاز عرض » سلم نفسك » لمركز الإبداع بجائزة أفضل عمل جماعي، وجائزة أفضل ممثل دور ثاني لأمجد الحجار، ودهش البعض لعدم فوز مبدعها خالد جلال بجائزة أفضل مخرج التي يستحقها عن جدارة، ويغيب عن هذا البعض أن خالد جلال عضو باللجنة العليا للمهرجان ولهذا يحظر عليه دخول المنافسة بشخصه كمخرج، وهذا المنصب حرم خالد جلال من نيل جائزة الإخراج في كل دورات المهرجان، ونال مركز الإبداع جائزة أفضل عمل جماعي عن العروض التي شارك بها من قبل وهي » قهوة سادة - بعد الليل - سلم نفسك»، والعرض الأخير يكفيه شرفا اجماع النقاد وكبار الفنانين وشبابهم علي انه أفضل عرض قدم خلال عام 2018، وعن جدارة واستحقاق ايضا نال عرض » دراما الشحاتين » للمعهد العالي للفنون المسرحية جائزة افضل عرض مسرحي ثاني، وأفضل ممثله صاعدة لرنا خطاب، وأفضل ممثل صاعد لمحمد ناصف، وأفضل مخرج صاعد لمحمد الرخ، وهذا ليس بمستغرب علي فرقة معهد أكاديمي يتولي عمادته د. أشرف زكي.