غانم: سعر اردب قمح الحاج عبد المقصود وصل الى 15 الف جنيه .. ومنزله تحول لمزار للفلاحين حالة من الفرحة والبهجة عمت اهالى قرية فرحات فريد بمركز اطسا بالفيوم , وهم يتابعون يوما بعد يوم اعواد القمح وسنابل الخير وهى تكبر وتفيض بالخير , داخل حقل الحاج عبد المقصود السيد, الذى قام بزرع قمح من نوعيه غير معروفة حيث وصل طول اعواد القمح الى اكثر من 170 سنتميتر وجاءت انتاجية الفدان الى حوال 35 الى 40 اردب من القمح. الكثير من الشائعات ظهرت بعد اكتمال المحصول , فمنهم من ذهب الى ان البذور الاولية تم العثور عليها فى احدى المقابر الفرعونية التى تعود لعهد سيدنا يوسف, وان هذه البذور التى طرحت فى ارض الحاج عبد المقصود من نفس سلالة القمح الذى تم زرعه فى مصر فى عهد النبى يوسف عليه السلام, وفور اذاعة حلقة برنامج الجدعان للاعلامى والكاتب الصحفى محمد غانم قبل حصاد المحصول خلال شهر مايو الماضى, توافد على القرية الفلاحين والمزارعين من كافة انحاء محافظات الجمهورية لشراء المحصول وهو ما زال فى سنبله, املا فى طوفان الخير الذى ينتظره المزارعين فى مختلف انحاء قرى ونجوع وكفور مصر.. وبالعودة الى أصل القمح الفرعوني الذى يشاع ان قمح الحاج عبد المقصود من سلاله فرعونية مجهولة تم العثور عليها من قبل تاجر بأسيوط فى آنية بمقبرة فرعونية، وانه تحمس لزراعتها فى الجبل لاكتشاف مواصفاتها الانتاجية, وبالفعل كانت الانتاجية العالية وتوسع فى مساحة القمح, وبدأ المزارعين فى شراء البذور وزراعتها , ووفقا للمعلومات المتاحة عن القمح الفرعوني الذي تم زراعته خلال فترة النبي يوسف فأنه يختلف كليا عن القمح الموجود حاليا والذى يتم زراعته فى مصر فى مختلف المحاظات حيث تستطيع سنابل قمح سيدنا يوسف ان تحتفظ بالقمح داخلها محفوظ دون تلف لمئات السنين ودون تعفن وتبلغ طول السنبلة ضعف الموجودة حاليا وتبلغ أنتاجه ضعف التقاوي الحالية, ويتم زراعته في منتصف شهر أكتوبر, وينمو بصورة جيدة في الأراضي الصحراوية الجديدة, وتكلفة احتياجاته للأسمدة أقل من الأنواع العادية الاخبار المسائى تواصلت مع اصحاب القمح الذى اطلقوا عليه قمح سيدنا يوسف او القمح الفرعونى, لالقاء الضوء على بشرة الخير هذه التى ينتظر من ورائها الخير وتحقيق الاكتفاءالذاتى من القمح فى حال تعميم هذه النوعية لزراعتها فى مختلف المحافظات. يقول الاعلامى محمد غانم مقد برنامج الجدعان, ان الحلقة التى تم اذاعتها من داخل حقول الحاج عبد المقصود, اثارت حفيظة المزارعين من مختلف المحافظات , الذين توافدوا على الحاج عبد المقصود لحجز البذور وهى ما زالت خضراء فى سنابلها فى الحقل, املا فى الخير الوفير, ووصل سعر الاردب من قمح الحاج عبد المقصود الى اكثر من 15 الف جنية, وتحول منزله الى اشبه بموقف عبود , يستقبل المواطنين من مختلف المحافظات, واصبحت قرية فرحات فريد بمركز اطسا بالفيوم الى علامة مميزة, حيث ان كل من يسال عن القرية , يرد عليه انت رايح للحج عبد المقصود بتاع القمح. ويضيف غانم ان هناك اكثر من الف فدان سيتم زراعة اكثر من الف فدان خلال الموسم القادم, بفضل الفدانين الذى زرعهم الحاج عبد المقصود, ولكن الامر الذى يثير القلق انه لم يتحرك احد من قبل المسئولين عن الزراعة او مراكز البحوث لعمل الدراسات المختلفة على القمح الجديد, الذى لا يعرف نوعيته حتى الان, وقمت بتسجيل الحلقة لاثبات حق صاحب البذرة , وتحفيز المسئولين عن البحوث الزراعية ووزارة الزراعة للتحرك, واعتقد ان هناك امورا اخرى كان المسئولين عن الزراعة والبحوث الزراعية يسعون اليها, ولكن لم تتحقق مآربهم. ويقول هشام عبد المقصود عبد السيد ابن الحاج عبد المقصود ان بذور القمح هذه قمنا بشرائها من تاجر بالمركز, وقمنا بزراعتها ومع نمو المحصول, بشكل كبير وغير مألوف خطابنا المسئولين عن الزراعة لرؤية المحصول الذى يفيض بالخير, وقاموا بارسال لجنة من الزراعة وقامت بالكشف عن المحصول واكدوا ان نوعيته غير موجودة, واكدوا لنا بعد رؤية المحصول ان الفدان سوف يجنى من 35 الى 40 اردب فى الفدان, واكد اساتذة الزراعة الذين جاءوا للاطلاع على نوعية المحصول اكدوا انه مع الاهتمام سيجنى الفدان اكثر من هذا الانتاج. ولكن من ناحية اخرى وعلى الرغم من عدم تكليف المسئولين انفسهم بدراسة النوعية الجديدة من القمح التى جادت بها بها ارض الحاج عبد المقصود السيد , نفى المسئولين بمركز البحوث الزراعية صحة وجود مايسمي ب"القمح الفرعوني " أو قمح "كاموت " الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال الأحتفاظ بجودة التقاوي وزراعتها وإنباتها بعد 7الآف سنة من زراعتها, وأشار المسئولين إلى أن أصل هذة الشائعة يعود لعدة سنوات ومن خلال اكتشاف قمح في إحدى المقابر وتمت زراعته بالفعل, وتمكن مزارع بالفيوم يدعي عبد المقصود عبد السيد عبد المقصود من زراعة سلالة من القمح لها مواصفات عجيبة، تتمثل فى الطول الفارع للعود، حيث تجاوز 180 سم بينما السلالات المصرية لا تتجاوز 110 سم والحجم الضخم للسنبلة وتعدد الافرع من البذرة الواحدة حيث تجاوزت 20 فرعا محملة بالسنابل بينما التفريعات فى السلالات المصرية لا تتجاوز 5 افرع . ووفقا لأراء عدد من المزارعين تبلغ إنتاجية الفدان الواحد بين 35 إلي 40 أردبا بزيادة الضعف عن كمية القمح الحالي بينما يشير عدد منهم أن الفدان يحقق إنتاجية 25 أردب في الوقت الذي يحقق فدان القمح الحالي 18 أردبا فقط .