الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت والرئيس الصيني شي جين بينج أطلق الرئيس الصيني شي جين بينج إستراتيجية جديدة للتعاون والشراكة مع الدول العربية خلال كلمته أمس في افتتاح الدورة الثامنة لمنتدي الحوار العربي الصيني والذي يعقد بالعاصمة الصينيةبكين.وشارك في افتتاحه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وأحمد أبو الغيط امين عام الجامعة العربية وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي والذي تتولي بلاده رئاسة الدورة الحالية للمنتدي.كما شارك في الافتتاح سامح شكري وزير الخارجية وعدد كبير من وزراء الخارجية العرب. وأكد أن الإستراتيجية الجديدة تحقق الشراكة الكاملة بين الصين والدول العربية لتحقيق المصالح المشتركة وتنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي تدفع التعاون الصيني العربي إلي آفاق جديدة. أضاف أن الصين حريصة علي تقديم كل الدعم لتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية ودعم اقامة دولة فلسطينية مستقلة بناء علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. واطلق مبادرة جديدة لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وأشار جي بينج، إلي أن الصين تدعو إلي عقد مؤتمر دولي جديد لحل الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي، واطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين علي اساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. واكد بأن الصين ستقدم 100 مليون ين صيني للفلسطينيين، وتقديم دعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الاونروا). واكد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في كلمته، بان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للدول العربية، وهي لا تزال بعيدة عن اهتمامات العالم، رغم تاثير عدم حلها علي الاستقرار. وأضاف بأن الاوضاع في اليمن، وسوريا، والصومال، صعبة وفي دائرة المجهول، داعيا الصين بما لها من ثقل المساعدة في حل الاوضاع الصعبة في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ بي، في الجلسة العلنية للاجتماع بأن القضية الفلسطينية هي قضية جذرية في الشرق الاوسط، وان الصين تدعم اقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967م علي ان تكون القدسالشرقية عاصمة لها. وأضاف شي جين بينج ان التشارك العربي الصيني في بناء الحزام والطريق ساهم في تأسيس نمط جديد للتعاون الصيني العربي حيث انتقل هذا التعاون حقبة جديدة من التطور الشامل من جانبه أكد أحمد أبو الغيط امين عام الجامعة العربية في كلمته أن أهمية الاجتماع انه ياتي في ظل الكثير من التحديات والضغوط علي العالم العربي وفي مقدمتها ماتتعرض له القضية الفلسطينية. وأكد أبو الغيط دعم الجامعة لمؤسسات الشرعية في ليبيا ووحدة اليمن واستقلاله ودعم الشرعية كما تدعم جهود نزع السلاح وعدم الانتشار النووي في الشرق الاوسط. وأشاد الأمين العام بتوقيع وثيقة الإعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص ببناء الحزام والطريق. وأكد سامح شكري وزير الخارجية دعم مصر لمبادرة الشراكة بين الصين والدول العربية وشدد علي أهمية هذا المنتدي علي جميع الأصعدة منذ أن تم تأسيسه عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق هو جينتاو. وأشار إلي أن العلاقات الثنائية بين البلدين اكتسبت قوة دفع في أعقاب ثورة 30 يونيو، وإعلان الصين عن تفهمها لحقيقة الأوضاع في مصر ومساندتها لخيارات الشعب المصري وجهوده في مكافحة الإرهاب. وعلي صعيد التعاون الاقتصادي أشار الوزير إلي أن الشركات الصينية تساهم في العديد من المشروعات الكبري في مصر مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطتي توليد الكهرباء من الفحم بالحمراوين، ومشروع عتاقة لضخ وتخزين الكهرباء، ومشروع القطار المكهرب (مدينة السلام - العاشر من رمضان- بلبيس)، ومشروع تطوير سكك حديد أبو قير - الإسكندرية، ومشروع مجمع فوسفات الوادي الجديد لإنتاج حامض الفوسفوريك، وتوسعة المرحلة الأولي من مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، فضلا عن مشروع تطوير ميناء العين السخنة. كما بلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 12 مليار دولار أمريكي في عام 2016.