الفنان ماهر جرجس (63 عاما ) شخصية ثقافيه مرموقه بالاسكندرية و حتي عام 2009 كان يشغل منصب مدير عام ثقافة الاسكندرية .. ولأكثرمن خمسة وثلاثين عاما ملأ الحياة الفنية والادبية والشعرية والمسرحية والسينمائية بالمدينه بالانشطه التي حضرها نجوم الثقافه والابداع في مصر .. ونسي الفنان داخله طوال هذا الوقت .. ذلك الفنان الذي بدأ معه منذ عام 1968 تاريخ ألتحاقه بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية. وبعد خروجه للمعاش تفرغ تماما لأبداعه التشكيلي ليقدم معرضه الاول بعد ان تجاوز الستين من عمره.. وقدم ستين لوحه ورسم هي ألحان ملونه .. او ألوان ملحنه بجماليات تشكيلية ومضامين أنسانية تتضمن زخم المعرض الاول بسلبياته واجابياته . أهدي معرضه الاول كتحية للراحلين جلال عامر .. سعيد العدوي .. عادل المصري .. فاروق عبد القادر .. سامح صلاح الدين .. عادل ابو زهرة .. عادل منير.. سيد خميس . باقه من المبدعين سطعت في سماء الاسكندرية ومازالت .. الاسكندرية التي حضرت لأفتتاح معرضه في ظاهرة نادرا ما تحدث . ماهر جرجس رسام وملون متميز .. وكانت لوحاته مفاجأة للجميع .. تنوعت فيها الاساليب التي تراوحت بين خطوط وألوان الهاوي .. وخطوط وألوان المتمكن .. مدرسته جمالية تعبيرية .. أراها كشريط من الرسوم المتحركه .. كان يجب ان يرسم كتب الاطفال .. بارع في تصميمات الاعلان .. شرائطه اللونية تصور مأسي أنسانية كالأمومه والاسرة وغرق العبارة وشهداء الثورة وكفاح البشر في الحياة كأي مصور محترف. يقول ماهر جرجس :( كانت الدراسة الأكاديمية بالكلية تكمل ثقافة المدينة والتي أخذنا نشرب منها حتي الثمالة .. كانت الاسكندرية جذابه ساحرة أعطت مذاقا خاصا لكلية الفنون الجميلة .. مدينة صانعة للأحلام وفي عبارة صادقه لأحد أبطال فيلم ( أسكندرية ليه ) ليوسف شاهين : ( ياريتني ما أتولت فيكي يا أسكندرية ) قالها حين تعثرت أحلامه في مدينة تعطي لأهلها الأحلام ويبقي عليهم تحقيقها . ماهر جرجس حقق أحلامه وأحلام مدينته كمحرك ثقافي رفيع المستوي .. و بدأ يحقق حلمه كفنان تشكيلي في خطوته الاولي بهذا المعرض الجميل الذي استقبلته قاعات مركز الحرية للأبداع خلال شهر مارس .