محمد صلاح مع رئيس الشيشان تسببت جغرافية روسيا الشاسعة والمسافات الهائلة بين مدنها التي تم توزيع مباريات المونديال عليها في اضطرار كل المنتخبات المشاركة في كأس العالم للسفر بالطائرات المخصصة من الفيفا بين كل مدينة وأخري ومن مباراة لأخري.. فلا يوجد فريق لم يسافر بالطيران لوقت يتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات فيما اضطر صحفيون للتنقل بقطارات النوم المجانية من الفيفا لرجال الإعلام ولكن لمدد تراوحت بين 20 و30 ساعة ذهابا فقط في المباراة الواحدة.. غير أن إقامة منتخب مصر في العاصمة الشيشانية جروزني صاحبته اتهامات وشائعات كثيرة ابتعدت عن الواقع الذي لم يزره أو يتواجد فيه معنا غير اثنين فقط من الزملاء الصحفيين المصريين ومندوبي وكالات الأنباء العالمية في الشيشان.. جروزني كانت معسكرا نموذجيا لمنتخب مصر.. الفندق الذي أقامت به البعثة خمس نجوم فندق » ذا لوكال » وهو يطل علي ملعب أو ستاد أحمد آرينا وهو ستاد دولي كبير يصله اللاعبون من الفندق بالأتوبيس في دقيقتين لا أكثر.. ومشيا في خمس دقائق.. والاستاد بكل مرافقه تم فتحه وتخصيصه للبعثة المصرية وفي أي وقت يحتاجه.. بتعليمات مباشرة من الرئيس الشيشاني رمضان قديروف وتنفيذ يومي من رئيس البرلمان الشيشاني وتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية ممثلة في السفارة المصرية التي خصص السفير المصري بها إيهاب نصر نقاطا قنصلية في كل مكان يتواجد به مصريون خصوصا جروزني للمتابعة والتدخل لحل أي مشكلة وكانت هذه جهود مصرية رائعة من الخارجية تستحق عليها السفارة المصرية كل تقدير وكان القائمون علي النقطة القنصلية بجروزني في غاية الحرص علي راحة المنتخب وكل أعضاء البعثة والتواصل والتنسيق مع القيادات الشيشانية.. أي أن الشيشان لم تكن من صميم اختراع اتحاد الكرة.. كما أن كوبر المدير الفني عندما عاين المدن التي رشحتها اللجنة المنظمة للمنتخبات قبل القرعة اختار الشيشان ووجد في معسكر جروزني كل ما يحتاجه.. بل لو كانت فنادق المباريات التي انتقل لها منتخب مصر بنفس حالة العزلة والانضباط والتأمين الأمني الذي كان يحيط بالفندق ويسد الطريق إليه من كل الشوارع المحيطة به لربما كان تركيز وعطاء اللاعبين أفضل.. الإقامة النموذجية في الشيشان لم تكلف المنتخب في تنقلاته غير ما لا يزيد عن نصف الساعة في الطيران زيادة عن الإقامة بأي مدينة أخري.. يعني وقت الطيران لأداء مباراة لو كان أي منتخب آخر يقطعه في ساعة ونصف قطعته البعثة المصرية في ساعتين ولذلك اختار إيهاب لهيطة مدير المنتخب السفر لمدن المباريات والإقامة بها قبل يومين وليس يوما واحدا علي المباراة وهو ما وفر أكبر قسط من الراحة والتكيف علي حالة الطقس المتغيرة من مدينة لأخري.