منذ يومين قامت الدنيا علي ضابطي شرطة أشهد أنهما نموذج لضباط الشرطة الكفء ومثال للأخلاق الحسنة ولديهما حس أمني جيد لأنني ببساطة تعاملت معهما عن قرب منذ سنوات، هما المقدم تامر فراج رئيس مباحث الحدائق ومعاونه الرائد أحمد عبد الحافظ.. استغل أصحاب النفوس الضعيفة الواقعة ليتم اتهام مباحث القسم بتعذيب مواطن حتي الموت.. الواقعة بإيجاز عندما صدر أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة بضبط المتهم أحمد عيد في سرقة خزنة ضمن تشكيل عصابي وقام رجال مباحث الحدائق بضبطه وإحضاره وأثناء التحقيق معه داخل القسم أصيب بهبوط فوقع مغشيا عليه فأسرع الضابط وتم نقله للمستشفي لكن صعدت روحه لخالقها.. تابعت بحكم عملي تحقيقات النيابة ورجال الداخلية وكانت المفاجأة أن تقرير مناظرة جثة المجني عليه تنفي وجود آثار للتعذيب وتم صرف الضابطين من النيابة.. لكن الغريب أن في بلادنا نحكم قبل المحكمة وندين قبل التحقيق ونفتي بدون علم.. فقد استعان البعض من أصحاب الضمائر الغائبة لتسخين الواقعة علي أنه تعذيب علي السوشيال ميديا.. أعلم جيدا أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ومساعديه سواء في الأمن الوطني أو الأمن العام بإشراف اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام لم ولن يسمحوا بأي تجاوز.. فأنا من الصحفيين المسئولين عن الملف الأمني قربا وعلاقة برجال الشرطة والأكثر خلافا مع بعضهم في نطاق الشغل لكني شاهد عيان علي الضرب بيد من حديد لكل من يتجاوز من الضباط خاصة في القاهرة بإشراف اللواء خالد عبدالعال.. فلماذا التسخين علي السوشيال ميديا.. أليس هناك قضاء سيحكم وطب شرعي سيثبت أو ينفي.. لكن ما يحدث يؤكد أن هناك أشخاصا نيتهم سيئة وأبعد من ذلك بإحباط الضباط نفسيا حتي يتركوا المخربين يعيثون في الأرض فسادا.