تعشق العرائس منذ طفولتها مثل باقي الفتيات ولكن هي قررت أن تحول هذا الحب لمهنة فاستطاعت رضوي عاشور ابنة محافظة كفر الشيخ أن تصنع عرائس من القماش تمثل شخصيات الكارتون الخاصة بعالم ديزني ولكن برؤية وملامح مصرية، وحققت عرائسها المصنعة يدويا نجاحا باهرا وهي لا تعتبرها مجرد عرائس أو ألعاب بل وسيلة جديدة لدعم التفاهم والتواصل بين أطفال العالم لبناء جسور الانفتاح علي الثقافات المختلفة. وتقول رضوي والتي تبلغ من العمر 30 عاما وهي زوجة وأم لطفلين ياسين وصفية وخريجة كلية تجارة بجامعة كفر الشيخ وتعمل مصممة لعب أطفال وتقوم بتزيين غرف الأطفال باكسسواراتها، إنها منذ طفولتها تحب العرائس وتعشق العمل اليدوي والأعمال اليدوية، وعقب تخرجها من كلية التجارة عام 2008 بدأت في صناعة العرائس التي تحبها من قطع الأقمشة القديمة بشكل غير احترافي لتهديها لفتيات أسرتها وعائلتها في المناسبات والأعياد وسرعان ما امتد الاهتمام بعرائسها إلي أطفال الجيران وشجعها أصدقاؤها عندما لمسوا موهبتها ونجاحها فأنشأت صفحة خاصة بها علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك وبدأت تعلم نفسها أكثر وتطور ذاتها من خلال دراسة ومشاهدة المقاطع والفيديو الأجنبي لفن صناعة العرائس علي موقع اليوتيوب فعلمت نفسها بنفسها وطورت أفكارها وأصبح لديها تصميمها الخاص بروح مميزة. . وتضحك رضوي قائلة: »أول عروسة صممتها ونفذتها كانت عروسة لبنت اخويا سمتها سوكه وكانت من خامات موجودة عندي في البيت والحمد لله دلوقتي العرايس إللي بعملها بيتجنن عليها الأطفال والكبار كمان وأول ما بدأت اشتغل كان من البيت في ورشة جوه بيتي خصصتها لعمل العرايس وتصميمها». وتضيف أن تجسيد شخصيات عالم ديزني الشهيرة في صورة عرائس برؤية مصرية مثل نقلة نوعية في شهرتها وابتكاراتها وأفكارها المختلفة ولم يعد غريبا أن تجد أطفالا مصريين يحملون عرائس من القماش تجسد شخصيات توم وجيري أو ميكي وبطوط وميني، لافتة إلي أنها جمعت بين شغفها بالعرائس وعشقها لأفلام الكارتون فقامت بصناعة عرائس تجسد شخصيات عالم ديزني الشهيرة لأن الأطفال في كل بلدان العالم يحبون هذه الشخصيات ولكن مع إضافة جزء من شخصيتها في التصميم وكذلك شخصية الطفل الذي صنعت من أجله، ورغم ما حققته من نجاح فطموحها الكبير هو تصنيع عروسة مصرية من الألف إلي الياء تتحول بعد ذلك لشخصية كارتونية تعبر عن الثقافة المصرية وتصديرها للخارج لإعلاء »صنع في مصر» والحد من استيراد الألعاب من الصين. . وتوضح رضوي عاشور أن العرائس والشخصيات الكارتونية لغة عالمية كالموسيقي يستمتع بها الجميع ويحبونها مهما كان عمرهم وبغض النظر عن لغتهم وعرقهم ويمكنها أن تكون وسيلة فعالة لتربية الأطفال علي قبول الثقافات المختلفة والانفتاح علي العالم. وعن إقبال الأطفال علي شخصيات عالم ديزني الشهيرة تقول إن الفتيات يقبلن علي شخصيات عالم ديزني بكثرة خاصة العرائس التي تجسد شخصيات ميكي وبطوط وميني وبلوتو، أما الأولاد فيفضلون أكثر شخصيات الأبطال مثل سوبر مان وبات مان لكن توم وجيري يحظي بإقبال الأطفال سواء بنين أو بنات. . وتضيف: »نفسي بجد اعمل عرايس بوجي وطمطم بس انشغالي في الجاليري إللي افتتحته بالمشاركة مع صديقتي شيماء الشافعي مصممة الكتب التعليمية هو السبب اني معملتهمش لحد دلوقتي لأن مفيش وقت وفي اوردرات متأخرة بس بإذن الله هعملهم الفترة الجاية، وفي دلايا قمت بتصممها لرمضان بأسامي الأطفال وفانوس بشكل جديد بيغني».