احتفلت سلسلة الجوائز بإصدارها لمائة عنوان يوم الأحد الماضي بهيئة الكتاب. الاحتفالية التي بدأت متأخرة بحضور منعدم، دون تواجد لرئيس هيئة الكتاب أحمد مجاهد، ألقت فيها سهير المصادفة رئيس تحرير السلسلة كلمة عن أهمية الترجمة وقالت:»أن ترجمة الأدب تحديدا هي الترجمة الوحيدة التي تنقل شعباً إلي شعب دون المرور علي مؤسسات دولية قمعية«. وتتابع المصادفة أن طموح السلسلة كان أن تدخل عامها السادس وقد احتوت علي المشهد الأدبي العالمي بترجمة أعمال من كل الدول، ولكن هذا لم يحدث. »لا أريد أن أجلد ذاتي أري أني نجحت إلي حد ما، ولكن كان هناك ما هو أفضل« حضر الفعالية العديد من المترجمين الذين ساهموا في إثراء السلسلة مثل سحر توفيق التي عبرت عن امتنانها وقالت : »لا عدم الاهتمام الرسمي كان من المفترض أن يكون للسلسة شأناً أكبر، حيث ساهمت توفيق في السلسلة بترجمة كتابين لدوريس ليسنج، وكانت هذه فرصة لتختبر سحر تجربة جديدة خصوصا مع كاتبة بحجم ليسنج. وأيضا الشاعر رفعت سلام الذي قدم للسلسلة ترجمة لثلاثية نياما السلسلة حققت فرض الكفاية بلغة السلفيين، فلا توجد مشاريع ترجمة كثيرة في تاريخ ثقافتنا المصرية«، ثم تناول سلام مشاريع الترجمة المصرية بالنقد حيث تكلم عن مشروع الألف كتاب الذي كان مشروعا هائلا، ولكن المشروع القومي للترجمة، حسبما يري سلام، وصل لنتيجته »في منتهي العشوائية، هناك أعمال رفيعة الشأن تم افسادها في الترجمة، وهناك أعمال من هذا المشروع تعتبر سبة في تاريخ الأدب المصري». سلام يري أن المركز القومي للترجمة كان يفترض أن يصحح بعض أخطاء »المشروع القومي«، حيث يقول: »توقعت من جابر عصفور أن يتفادي أخطاءه وأن يقدم منجزا علي مستوي المنطقة كلها، لكن المشكلة أنه استمر علي النهج نفسه إلي حد أنه في سبيل تحقيق الكم أصدر العدد رقم 1000 قبل أن يصدر العدد 825 لأنه كان يريد أن يحتفل بالألف كتاب أولا!« لكل هذا يري رفعت سلام - بلا مبالغة - أن مشروع سلسلة الجوائز يعتبر امتدادا للألف الكتاب الأولي. كما عبر المترجم مصطفي محمود عن تفاؤله وقال «أريد أن أخفف من حدة تشاؤم المترجمين بالسلسلة فكل المشاريع الجيدة كانت بدايتها صعبة، وما يميز السلسلة في الأساس هي أنها معنية بترجمة الرواية التي تعتبر ديوان العالم كله لأن كل الثقافات الحياتية تنتقل عبر فن الرواية، وتعتبر السجل النفسي للعالم كله« ومن ناحية أخري عبر الحضور عن قلقهم بأن الأوضاع لا تبشر بخير ويجب أن نحتفل بأن السلسلة في حد ذاتها موجودة، وطالبوا بأن تتعامل هيئة الكتاب مع السلسلة معاملة متميزة لأنها السلسة الوحيدة المعنية بوضع كتاب جديد علي المكتبة، وأن المعوقات البيروقراطية ممكن أن تنهي هذا المشروع فالسلسلة ليست مجرد إصدار فقط، بل ورشة للترجمة لتقديم جيل جديد من المترجمين الشباب. الجدير بالذكر أن السلسلة عندما بدأت منذ 6 سنوات كانت تصدر كتابين كل شهر والآن تنشر كتابا واحدا فقط كل شهر.