المسلمون علي مائدة إفطار جماعى فى تايلاند المسلمون لا يمثلون نسبة كبيرة في تايلاند لكنهم يجسدون الإسلام الحقيقي في تعاملاتهم وإقامة شعائرهم يحبون الأزهر كثيرا لدرجة أن أحد قادتهم الدينيين يضع نغمة رنين هاتفه السلام الوطني لمصر وخلفيته الجامع الأزهر.. هذا ما ذكره لي الشيخ عبدالحكيم بيومي أحد علماء الأزهر من أهل العياط الذي كان مبتعثاً لهذه الدولة لعدة سنوات، وقال إن الناس يبدأون في استقبال الشهر الكريم بعقد الندوات الدينية التي تذكر الناس بفضله وتحثهم علي التقرب إلي الله وزيادة التكافل الاجتماعي. وقد أدهشني الشيخ بيومي حينما وصف لي حضور البوذيين لمحاضراته فقال لقد دعيت لإلقاء بعض المحاضرات في صالة ملحقة بأحد المساجد ولفت نظري وجود ضباط بوذيين من كبار ضباط الجيش التايلاندي يستمعون لي بدعوة من إمام المسجد فياله من تسامح ديني يجتمع فيه كافة الأديان حول شهر رمضان المبارك ففي ليلة الرؤية يصدر إعلان مكتب شيخ الإسلام بتايلاند ويعلن فيه بداية شهر رمضان لتعم الفرحة أرجاء المناطق ذات الأغلبية المسلمة ابتهاجا بقدومه وتقوم بعده بعض المساجد بتنظيم إفطار جماعي للمسلمين وكذلك بعض المدارس تقوم بعمل حلقة تعليم قرآن للطلاب قبل المغرب بساعة تنتهي الحلقة قبيل أذان المغرب ليرددوا دعاء اللهم لك صمت وعلي رزقك أفطرت...... ثم يؤذن لصلاة المغرب فيتناولون التمر والعصير ثم يعودون لصلاة المغرب ثم يعودوا ليكملوا إفطارهم الذي لا تختلف أطعمته عن غير رمضان، إذ إنهم يأكلون الأرز المسلوق مع شوربة بها قطع دجاج صغيرة مع سمك مسلوق أو مشوي أو مقلي، وفي السحور وفي غير رمضان في الوجبات الثلاث ولا يأكلون الخبز إلا قليلاً وربما في الأفراح فقط والحلوي عندهم تصنع من البيض مع الموز مع السكر، بعدها يستريحون قليلا ثم تكون صلاة العشاء والقيام هناك عشرون ركعة ومعظم المدارس بها موائد إفطار جماعي وتعقد كثير من المساجد ندوات عدة يحاضر فيها بعض خريجي الأزهر من التايلانديين إلي جانب المبعوثين الأزهريين، وفي نهاية الشهر يعلن مكتب شيخ الإسلام الرؤية ليتوجه المسلمون إلي صلاة العيد ويأخذ بعض الأغنياء معهم الحلوي والفواكه إلي المسجد لتوضع علي سفرة كبيرة ومعها أطباق صغيرة ليقوم عامل من عمال المسجد بتوزيع الحلوي عقب الصلاة.