ودعِ الليلَ، لم تستطعْ بارجاتُ الدَّمار اجتياحه ودعِ الليلَ... قد يمتطي قمرًا عربيًّا، يمرَّ علي غزة المُسْتباحةْ أوقفتْهُ المعابرُ، أم طال بين الثُّريا رواحه؟ حين جاء، ولم يستطعْ جرَّ مطايا البلاغةِ يومًا، ولوْ في مُدوِّنةٍ للفصاحةْ والرَّصاصُ يحاصرهُ بينما لا تجفُّ الأغاني يضمُّ بمقْلتهِ المُتْعبين، يمدُّ إلي السَّماءِ جناحه فدعِ الليلَ لم يتنكَّرْ أتي في اشتياقٍ لضمَّ الثَّري بذراعيهِ، ليس يحلِّقَ بين الأعالي؛ وينسي جراحه الخيامُ بها ذكرياتُ طفولته إنه في انتظار الأحبَّةِ، لكنَّه ملَّ قناصةً وجدار العدوِّ، وملَّ قذائفه، وسلاحه ودعِ الليلَ... يصْنعُ من كلِّ تلك النُّجيمات، لو كعكةً يطعم البائسين... يُذوِّبُ فيهمْ كفاحه كيف أمَّن يومًا لجرحي الصمود... استراحة؟ْ وبخنجره ذبح الخوفَ، واغتال حتي مزاحه هيَّأ الحُلْمَ للاجئين، وحتي يثير مِنَ الكرْم - في نومهِ - لو صباحه فدعِ الليلَ... يُنْجب فجرًا وليدًا سأوْدَعه راجمات الضياء المتاحةْ فدعِ الليلَ يمضي أَمَا للقيامةِ ساحةْ؟.